رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بارنابي ردج».. الترجمة العربية الأولى لرواية تشارلز ديكنز عن دار آفاق

غلاف الرواية
غلاف الرواية

صدر حديثًا عن دار آفاق للنشر والتوزيع الترجمة الأولى لروايتي "بارنابي ردج" ترجمة محمد سالم عبادة.

الرواية من تأليف الكاتب الكبير تشارلز ديكنز، والترجمة هي أول ترجمة للرواية للغة العربية، وبارنابي ردج هي أول رواية تاريخية كتبها الكاتب الكبير تشارلز ديكنز والثانية هي قصة مدينتين سنة 1809م، ولم يكتب روايات تاريخية غيرهما.

ورغم اعتزام ديكنز إصدارها في مجلد واحد إلا أن الظروف قد اضطرته إلى إصدارها مسلسلة بين فبراير ونوفمبر من العام 1841م، في المجلة الأدبية "ساعة السيد همفري"، وهي مجلة منوعات أدبية أسبوعية.

تنطوي الرواية على كتابة عظيمة، كما أنها مهمة كعلامة التطور الفني لديكنز، قدم نسق جديد على كتابته يستشعره القارئ بطول هذه الرواية، كمـا تظهر فيها أستاذيته وإكمال الحقيقة التاريخية بالخيال، وهـو يقدم شخصيات من كل طبقات المجتمع، وينجح في ربط شخصياته حتى أغربهم أطوارا بشخصيات وأحداث تاريخية حقيقية في الرواية. ومـن خـلال تركيزه على الأشخاص الذين يجرفهم الفعل الجمعي للجماهير، يعري هذا الفعل أمامنا كاشفا مدى قوته ورعبه.

الخلفية التاريخية للرواية هي أحداث الشغب السيئة السمعة المعروفة بأحداث "لا للبابوية" تلك التي روعت لندن لأيام عدة في مطلع صيف عام 1780 م.

أما عن تشارلز ديكنز فهو  تشارلز ديكنز فهو روائي، وناقد اجتماعي، وكاتب إنجليزي. يُعدّ بإجماع النُّقّاد أعظم الروائيين الإنجليز في العصر الفيكتوري، ولا يزال كثيرٌ من أعماله تحتفظ بشعبيّته حتى اليوم. تميَّز أسلوبه بالدُّعابة البارعة، والسخرية اللاذعة.

صوَّر ديكنز جانباً من حياة الفقراء، وحمل على المسؤولين عن المياتم، والمدارس، والسجون حملةً شعواء. من أشهر آثاره: أوليفر تويست صدرت عام 1839، وقصة مدينتين صدرت عام 1859، وأوقات عصيبة، ودايفيد كوبرفيلد صدرت عام 1850.

بسبب شعبية روايات ديكنز وقصصه القصيرة فإن طباعتها لم تتوقف أبداً. ظهر عديد من روايات ديكنز في الدوريات والمجلات بصيغة مسلسلة أولاً، وكان ذلك الشكل المفضل للأدب وقتها. وعلى عكس الكثيرين من المؤلفين الآخرين الذين كانوا ينهون رواياتهم بالكامل قبل نشرها مسلسلة، فإن ديكنز كان غالباً يؤلف عمله على أجزاء بالترتيب الذي يُريد أن يظهر عليه العمل. أدت هذه الممارسة إلى إيجاد إيقاع خاص لقصصه يتميز بتتابع المواقف المثيرة الصغيرة واحداً وراء الآخر ليبقي الجمهور في انتظار الجزء الجديد.

غلاف الرواية
غلاف الرواية