رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صالون زين العابدين فؤاد الثقافى يحتفى بمسيرة الناقد إبراهيم فتحى.. السبت المقبل

الناقد المفكر إبراهيم
الناقد المفكر إبراهيم فتحي

يحتفي صالون زين العابدين فؤاد الثقافي، في الثامنة من مساء السبت المقبل، بمسيرة الناقد المفكر إبراهيم فتحي، ومناقشة كتابه المعنون بـ «نجيب محفوظ بين القصة القصيرة والرواية الملحمية».

يأتي ذلك في أمسية جديدة من أمسيات الصالون والتي تبث أونلاين عبر تطبيق «زووم»، ويشارك في الأمسية كل من: «القاص الكاتب أحمد الخميسي، دكتورة هناء سليمان، والناقد دكتور حسين حمودة، و الدكتور الناقد محمد بدوي، والكاتب جلال الجميعي. ويدير الأمسية ويقدمها الشاعر زين العابدين فؤاد».

وكان الناقد إبراهيم فتحي قد غادر عالمنا عن عمر ناهز الـ89 في عام 2019، بعد رحلة طويلة من الإبداع، ومسيرة حافلة الأدب والنقد قدم خلالها إلى المكتبة العربية العشرات من المؤلفات، بالإضافة إلى الترجمات التي أنجزها. 

ويعد إبراهيم فتحي ــ بحسب الناقد دكتور يسري عبد الله ــ علامة حقيقية من علامات الثقافة الوطنية  ليس فحسب لمواقفه الفكرية والسياسية، ولكن لعطائه الممتد لأجيال متعاقبة، لعب معها دور الرائد والملهم، فكان جهده تكريسًا لفكرة المثقف العضوي، الملتزم بواقعه، والمنغمس فيه، والساعي لجعله أكثر جمالًا وإنسانية.

إطلالة على مؤلفات الناقد إبراهيم فتحي

قدم الناقد المترجم إبراهيم فتحي إلى المكتبة العربية العديد من الترجمات نذكر من بينها: «نظرية الوجود عند هيجل» لهربرت ماركيوز، «قواعد الفن» و «أسئلة علم الاجتماع» لبيير بوردو، «المنطق الجدلي» لهنري لوفيفر، «رواية الهزيمة» لفادييف، وغيرها.

أما مؤلفاته الإبداعية، فمن بينها: «العالم الروائي عند نجيب محفوظ، الخطاب الروائي والخطاب النقدي في مصر، القصة القصيرة والخطاب الملحمي عند نجيب محفوظ، كوميديا الحكم الشمولي، الماركسية وأزمة المنهج، هنري كورييل ضد الحركة الشيوعية العربية»، وغيرها.

نجيب محفوظ بين القصة القصيرة والرواية الملحمية

يشير الناقد والمترجم إبراهيم فتحي، في مقدمة كتابه «نجيب محفوظ بين القصة القصيرة والرواية الملحمية»، إلى أن: «لم أعتبر النوع الأدبي (الرواية، القصة القصيرة، الملحمية)، مجموعة من الأدوات التقنية، أو طريقة خاصة في ترابط عناصر لغوية خالصة، بل اعتبرت النوع طريقة محددة خاصة في تصور وتمثل جزء معين من الوجود الإنساني وجعله مكشوفًا منظورًا بعد أن كان مطموسًا».

ويضيف إبراهيم فتحي: «فكيف نضع حدًا فاصلًا جماليًا بين القصة القصيرة والرواية القصيرة؟ هل هو تداخل النوعين كما لوأن الإبداع مقصور على الجمع بين عنصرين متفرقين جاهزين معًا فيما يسمى القصة الشعرية أو الرواية التي تتالف من قصص قصيرة؟ لن نجد عند نجيب محفوظ جمعًا بين عناصر أعدت من قبل يعيد جمعها بطريقة جديدة بل هو يطور أنواعًا فرعية من القصة القصيرة وأنواعها فرعية جديدة من الروايات ،وتظل القصة القصيرة عنده تختلف عن الرواية لا في الطول بل في البنية والتصور».