رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبى يضاعف مساعداته إلى موزمبيق لحماية مشروعات الغاز

الغاز
الغاز

تظهر وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل يعتزم زيادة الدعم المالي لمهمة عسكرية أفريقية في موزمبيق لخمسة أمثاله، في وقت تهدد فيه هجمات المتطرفين مشروعات الغاز يُفترض أنها ستقلل اعتماد الاتحاد على موارد الطاقة الروسية، والتي تراجعت بسبب حرب أوكرانيا.

وأضاف شح الطاقة بسبب حرب أوكرانيا قوة دافعة لمسعى أوروبا للحصول على الغاز قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق، حيث تخطط شركات النفط الغربية لبناء محطة ضخمة للغاز الطبيعي المسال.

وتأتي هذه الخطوة أيضا في الوقت الذي يسعى فيه الغرب لمواجهة النفوذ الروسي والصيني في الدولة الواقعة بجنوب أفريقيا، بعد ثلاث سنوات من سحب شركة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة معظم قواتها بعد سلسلة من الهزائم على يد متشددين.

داعش يهدد مشروعات الغاز في إفريقيا

وتخوض موزمبيق صراعا مع متشددين مرتبطين بتنظيم  داعش في إقليم كابو ديلجادو الغني بالغاز في أقصى شمال البلاد منذ عام 2017، بالقرب من مشروعات للغاز الطبيعي المسال تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

ونجحت مهمة عسكرية من جنوب قارة أفريقيا وتدخل منفصل من قوات رواندية في احتواء انتشار المسلحين منذ نشرها في العام الماضي.

الاتحاد الأوروبي يمول سادك

بالرغم من ذلك، جاء في وثيقة للاتحاد الأوروبي بتاريخ العاشر من أغسطس أن "الوضع لا يزال مضطربا للغاية والهجمات العنيفة مستمرة على نطاق أصغر في مناطق مختلفة".

وتوصي الوثيقة التي أعدتها دائرة العمل الخارجي الأوروبي، وهي الكيان الذي يتولى في الواقع دور وزارة خارجية للاتحاد، بتقديم 15 مليون يورو (15.3 مليون دولار) من أموال التكتل حتى عام 2024 لمهمة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك)، وهي تكتل يتألف من 16 دولة.

وكانت ست من هذه الدول أرسلت قوات إلى موزمبيق.
ومن المتوقع أن يتم تمديد البعثة لمدة ستة أو اثني عشر شهرا في قمة سادك بكينشاسا التي تبدأ غدا الأربعاء، بحسب الوثيقة، التي توضح أنه سيجري أيضا اقتراح تقديم دعم من الاتحاد الأوروبي للمهمة الرواندية في الأشهر المقبلة.

وأكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنه تم اقتراح دعم مالي إضافي لبعثة سادك، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات لأن الأمر لا يزال قيد المناقشة من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي.