رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محرم فؤاد يثير الجدل من قبره.. ومثقفون يتهمون الإذاعة بالمبالغة في إذاعة أغانيه

محرم فؤاد
محرم فؤاد

مثير للجدل حيًا وميتًا، مرة ببطولته في أول أدواره مع الفنانة سعاد حسني، وأخرى بزيجاته المتعددة التي جاءت في قائمتها: تحية كاريوكا، عايدة رياض، ملكة جمال الكون جورجينا رزق وغيرهنّ، وبرغم وفاته منذ 20 عامًا، إلاّ أن محرم فؤاد لا يزال حيًا عبر أثير موجات الإذاعة وعلى منصات ووسائط التواصل المختلفة.

القصة خطّ فصولها الكاتب الصحفي سيد محمود الذي لاحظ توغل محرم فؤاد (24 يونيو 1934- 27 يونيو 2002) في الإذاعة، وأنها تقوم بإذاعة أغانيه بشكل مستمر يدعو للتساؤل، فراح يكتب منشورات عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، وتبعه عدد من الأدباء الذين كونوا فيما بينهم رابطة لمحاولة تتبع ورصد أغنيات صاحب (لحن السعادة) في الإذاعة.

يقول سيد محمود: "وجود أغاني محرم فؤاد عبر الإذاعة أمر طبيعي، لكن ما يحدث أن ثمّة إفراطًا شديدًا في وجوده على شبكة إذاعة الأغاني تحديدًا، وما يحدث يصيب المستمع بالنفور، لأنه أكثر من اللازم ويذاع بشكل يومي ويأخذ مساحات من الوقت أكثر من المعاصرين له".

وأضاف محمود: "قمنا بعمل مرصد لتتبع محرم فؤاد، وخريطة تواجده على شبكة الإذاعة المصرية وكل من يجده يقوم بعمل منشور وإشارة إلى آخرين، ووجدنا عبر تتبعنا أنه يظهر أكثر من أي مطرب آخر في الإذاعة، يأتي لنا في كل الأوقات: إنه عفريت العلبة".

وشدد الكاتب الصحفي على صوت محرم فؤاد جميل وبداياته عظيمة، خاصة في أغاني مثل "الحلوة داير شباكه" والتي كتبها مرسي جميل عزيز ولحنها محمد الموجي، وتأتي مشكلتنا في أغانيه التي أصر أن يلحّنها.

وعن صورة محرم فؤاد في مكتبه يقول سيد محمود: "وجدت صورة للمصور موسى محمود فوجدتها ووضعتها في مكتبي"، لافتًا إلى أن قائمة رابطة محرم فؤاد تضم عددًا من الكتاب والصحفيين منهم، محمد بصل مدير تحرير الشروق، أميرة سيد مكاوي، دعاء محمد حمزة، ومحمد عبدالنبي، وفي  انتظار أن يزيد عدد المنضمين خاصة مع إصرار الإذاعة على تقديمه بهذه الصورة.

في السياق، كتبت القاصّة عفاف السيد عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي قائلة: "إحنا لازم نعمل بلاغ جماعي بازدراء الذوق العام ضد إذاعة الأغاني عشان بتذيع أغاني محرم فؤاد وهاني شاكر في وصلات طويلة ومتكررة خلال ساعات البث اليومية هو في إيه ارحمونا منهم شوية".

وكتب الروائي والصحفي أحمد الفخراني: "لو كان الأمر بيدي كنت أقدر أشتريلك جزيرة ويخت فضي بس كل فلوسي بسمع بيها إذاعة الأغاني".

ومحرم فؤاد ظاهرة حقيقية سواء في حياته أو بعد موته، وهو ما أثبته في الفترة الحالية، وهو أنه حتى وبعد موته بكل هذه الأعوام لا يزال قادرًا على إثارة الجدل.