رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحيى ذكرى الطوباوى أركانجيلو بيتشنتينى

كنيسة
كنيسة

تُحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، ذكرى الطوباوي أركانجيلو بيتشنتيني من كالاتافيمي الكاهن، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته.

 قال الأب وليم: ولد أركانجيلو بيتشنتيني في عائلة بلاسينزا النبيلة حوالي عام 1390 م، في كالاتافيمي، بجزيرة صقلية- إيطاليا ، منذ صغره كان يتوق إلى حياة التنسك والفقر والتقشف، بجانب أنه كان يقضى أوقاتا كثيرة للصلاة وسط الأشجار في الغابات، غادر منزل والده. فعاش في كهف بناه بنفسه بالقرب من كنيسة القديسة مريم ديل جوبينو، يقال أنه في كثير من الأحيان، خلال لحظات الصلاة. 

وتابع: كانت العذراء مريم تظهر له على شجرة سرو وتحدثه في أمور كثيرة وزادت شهرة قداسته بكثرة عدد المعجزات والآيات التي صنعها الله بشفاعته وصلاته، فكان الكثير من الشعب يركضون إليه في حشود للتوسل للحصول على المساعدة في احتياجات الحياة الروحية والمادية، وجذب كثيرين من غير المسيحيين إلى الإيمان المسيحي. وبسبب خوفه من الإغراءات الخبيثة المتزايدة للغرور، غادر ذلك المكان وذهب إلى الكامو لكي يختبئ من الناس، ويقضى أكبر وقت في الصلاة والتأمل. وفى نفس المدينة قام بترميم وإصلاح مستشفى سان أنطونيو الذي كان في حالة إهمال ومتهدم. وكان المستشفى يمتلئ بالمرضى، فكان يقوم بعلاجهم بمحبة متفانية، وفى أوقات الفراغ كان يذهب للصلاة في الكهف القريب. وكان يقوم بجلد نفسه كثيراً على عادة بعض النساك القدامى.

وأضاف: فأصدر البابا مارتن الخامس بإلغاء جماعة نساك صقلية، الذين يعيشون في الكهوف والغابات. وذهب أركانجيلو إلى باليرمو ولبس الصوف المقدس في دير ماريا دي جيسو على يد الطوباوي ماثيو من أغريجنتو في رهبنة الأخوة الاصاغر "الفرنسيسكان" وقضى مرحلة الابتداء، ودرس بعض المواد اللاهوتية والروحية. ثم سيم كاهناً. وكان مشهورا بالوعظ ونشر كلمة الرب، فقام بتأسيس دير سانت ماريا دي جيسو في عام 1430م في الكامو. وانتخب نائباً إقليمياً للرهبنة. وكان يحافظ على قوانين ودساتير الرهبنة، وعلم الرهبان بضرورة الحفاظ على حياة الفقر والعفة والطاعة. طوال حياته المقدسة، كان متواضع القلب لدرجة أنه أراد بشدة ألا يعرفه أحد. 

واختتم: ورحل في 24 يوليو عام 1460م حدثت معجزات عديدة في قبره، جسده محفوظ في جرة من خشب الأبنوس موضوعة فوق مذبح سان كورادو، داخل كنيسة سانتا ماريا دي جيسو، وأعلنه البابا غريغوريوس السادس عشر طوباوياً في 9 سبتمبر 1836م  ويحتفل بعيده في 10 أغسطس.