رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يشهد العالم حالة طوارئ جديدة بسبب «جدري القردة»؟

جدري القردة
جدري القردة

يتصاعد ذعر المواطنين حول العالم من انتشار فيروس جدري القردة، وذلك خوفًا من أن يصبح وباءً جديدًا يهدد الحياة في مختلف الدول، ويخلف تداعيات سلبية تؤثر على البلاد.

وفي مطلع الشهر الماضي سجلت منظمة الصحة العالمية حالة وفاة واحدة، و5322 إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود في العالم، أي بزيادة بأكثر من 50% مقارنة بالتعداد الصادر في 22 يونيو الماضي، فيما أشارت إلى أنه لا تزال أوروبا هي المنطقة الأكثر تضرراً من الفيروس مع 85% من الإصابات، في حين أنه ينتشر في 53 دولة.

أما في بداية الشهر الجاري فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية  في بيانها، أن حالات الإصابة بجدري القرود وصلت إلى 14000 حالة، على مستوى العالم، مع تسجيل 5 وفيات في إفريقيا.

صفر إصابات

ولكن حتى الآن لا يزال الوضع أمنًا ومستقرًا في مصر، ومؤخرًا أكدت وزارة الصحة والسكان أنه يتم حاليا تشديد الرقابة والمتابعة الدقيقة من خلال منافذ الحجر الصحي في المطارات والموانئ والمنافذ البرية على مستوى الجمهورية؛ لرصد أي حالات مصابة بمرض جدري القرود خاصة بعد ظهور أحد الحالات في السودان.

وتحرص الحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان على إجراء فحوصات كاملة لأي مسافر تظهر لديه إصابات جلدية ظاهرة أو ارتفاع فى درجات الحرارة، وتوجد الاجهزة الكاشفة منذ بداية أزمة كورونا، وفى حال كان الإعياء يشير إلى مخاوف من الإصابة سيخضع لبقية الفحوصات؛ لمعرفة ماهية إصابته وسيتم عزله على الفور.

طوارئ في أمريكا 

وبالفعل قد شهدت بعض الدول حالة من الطوارئ نتيجة تجاوز عدد الإصابات الآلاف من فيروس جدري القردة، فقد ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي ​جو بايدن​ قد تعلن قريبًا أن تفشي مرض ​جدري القرود​ يمثل حالة طوارئ صحية عامة، بالاضافة إلى الإعلان عن ضرورة تعزيز الوعي، والحصول على المزيد من التمويل لمكافحة انتشار الفيروس.

وجاء التفكير في إعلان حالة الطوارئ نتيجة تجاوز الحالات نحو 3 آلاف إصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة منذ شهر مايو، لكن مسؤولي الصحة يعتقدون أن عدد المصابين أكبر من ذلك.

مواجهة الفيروس

وفي كندا يزداد الوضع سوءً يومًا بعد يوم، إذ أعلنت وسائل الإعلام المحلية وفق وزراة الصحة في كندا، أن البلاد سجلت 604 إصابة جديدة بفيروس جدري القرود، وأشارت الوزراة إلى أن الحالات شملت 320 من كيبيك، و230 من أونتاريو، و40 من كولومبيا البريطانية، و12 من ألبرتا واثنتان من ساسكاتشوان.

فيما أكدت الحكومة الكندية، أنها ستمول لدعم المنظمات المجتمعية في التصدي لجدري القردة، وتراجع المقاطعات والأقاليم بيانات الحالة في سلطاتها القضائية، وسيتم إبلاغ أولئك الذين يستوفون تعريف الحالة إلى مركز الرعاية الصحية الأولية، ليتم تضمينهم في التحقيق الوطني.

إصابات وافدة من الخارج

أعلنت وزارة الصحة في سنغافورة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس«جدري القردة» في البلاد إلى 13 إصابة حتى الآن، وذكرت قناة «تشانيل نيوز آشيا» السنغافورية أن أحدث الإصابات المسجلة تعود لشخصين يبلغان 33 عاما و59 عامًا، ولم يسافرا خارج البلاد مؤخرا.

وأعلنت انه من بين الحالات المسجلة في البلاد في يونيو الماضي، كان يوجد خمس حالات وافدة من الخارج، فيما لا يوجد روابط بين الحالات المصابة.