رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آسيا تايمز: دبلوماسية الغضب الصينية بعد زيارة بيلوسى

بيلوسي
بيلوسي

أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، خلال الأسبوع الماضي لدول آسيا الكثير من الجدل، والتي اعتبرتها الصين استفزازات أمريكية، خاصة عقب زيارتها إلى تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها ولا تعترف بحكم الانفصال الذاتي. 

وأشارت صحيفة آسيا تايمز الصينية، إلى أنه ربما تكون زيارة بيلوسي قد حددت الوضع الراهن الجديد للغارات العسكرية أو شبه العسكرية الصينية المنتظمة عبر الخط المتوسط ​​لمضيق تايوان، فقد أطلقت الصين تجارب صاروخية غير مسبوقة حول تايوان ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي. 

وأفادت تقارير أن جمهورية الصين الشعبية أطلقت عدة صواريخ باليستية من طراز DF-15B في البحار المحيطة بتايوان كجزء من التدريبات العسكرية واسعة النطاق التي تم الإعلان عنها ردًا على الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي هذا الأسبوع.

وتعتبر المناطق المختارة لهذه التدريبات غير مسبوقة في قربها من تايوان، حيث تقترب كثيرًا من تلك التي كانت موجودة في أزمة مضيق تايوان السابقة في 1995-1996 وتسبب في زيادة التوترات بشكل كبير في المنطقة. 

حصار عسكري للجزيرة في تايوان 

من جهتها، نددت وزارة الدفاع التايوانية بالتدريبات ووصفتها بأنها ترقى إلى مستوى حصار عسكري للجزيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن توحيد تايوان مع البر الرئيسي هو هدف الحزب الشيوعي الصيني منذ أن انتصر في الحرب الأهلية بين عامي 1946 و1949 في البر الرئيسي ضد الزعيم القومي تشيانغ كاي شيك، الذي فر عبر المضيق مع أنصاره لتثبيت حكومة الجمهورية. 

وفي عام 2021، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن حل قضية تايوان وتحقيق إعادة التوحيد الكامل للصين مهمة تاريخية والتزام لا يتزعزع للحزب الشيوعي الصيني.

الصين : دعم واشنطن لتايوان يشكل عقبة الوحدة 

من وجهة نظر بكين، أن دعم الولايات المتحدة لتايوان يشكل العقبة الرئيسية أمام تحقيق الوحدة، وذلك بعد اندلاع الحرب الكورية، أوقفت الولايات المتحدة أي خطط غزو محتملة من قبل بكين بنشر الأسطول السابع في مضيق تايوان، وفي وقت لاحق في عام 1954، دخلت معاهدة مع تايوان. 

لقد أنهت الولايات المتحدة تلك المعاهدة في النهاية بعد إقامة علاقات دبلوماسية مع بكين في عام 1979. 

ولكن رد الكونجرس الأمريكي بإصدار قانون العلاقات مع تايوان، الذي يفوض الولايات المتحدة بتقديم أسلحة دفاعية لتايوان و"الحفاظ على قدرة الولايات المتحدة" للدفاع بشكل أساسي عن تايوان.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد سحبت اعترافها الدبلوماسي بتايوان، إلا أن بكين ظلت شديدة الحساسية تجاه أي إجراءات من شأنها أن تشير إلى أن واشنطن تسعى إلى ضخ أي "شخصية رسمية" في العلاقة ، حيث تعتقد أن هذا من شأنه أن يشكل تآكلًا لالتزامات الولايات المتحدة تجاه الصين بشأن وضع تايوان.

وكانت هذه قضية رئيسية على المحك في أزمة مضيق تايوان 1995-1996، عندما سمحت الولايات المتحدة للرئيس التايواني آنذاك لي تنغ هوي بزيارة جامعته، جامعة كورنيل.