نقيب المهندسين: الشفافية جزء أصيل من خطة عملنا.. وأرحب بالأفكار البناءة
عقد المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، أمس الأربعاء، لقاء مفتوحًا لتلقي وبحث مشكلات المهندسين والعمل على حلها، وأيضا تلقي مقترحاتهم لتطوير العمل المهني والنقابي.
وأكد نقيب المهندسين خلال كلمته الافتتاحية على استمرارية عقد هذا اللقاء أسبوعيًّا، للمصارحة والمكاشفة والاستماع لكل المقترحات والشكاوى وتبادل الآراء والأفكار، مشددًا على تقبُّله الشخصي للنقد، موضحًا أن أي انتقاد يُعَد مكسبًا وخطوة في تصحيح أي مسار.
وأضاف "النبراوي" أنه لا يوجد فرق خلال هذه الاجتماعات بينه وبين أي عضو جمعية عمومية، فالكل يسعى للصالح العام للنقابة ومهنة الهندسة، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد لقاءات شهرية إضافة إلى اللقاء الأسبوعي، يحضره ممثلون عن كل إدارات النقابة.
وردا على عدد من شكاوى واستفسارات الحضور، شدد نقيب المهندسين على ضرورة ألّا يتولى أي من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة، عضوية مجلس إدارة في أي من الشركات التي تساهم النقابة في ملكيتها، وقال: "حرصًا على النزاهة ودرءًا للشبهات، وفصلًا للملكية عن الإدارة، يجب ألّا يتولى أي مهندس منتخب بالنقابة عضوية مجلس إدارة في الشركات التي تمتلك النقابة حصة فيها".
وأضاف: "هذا المبدأ ألتزم به، وأحرص على تطبيقه على نفسي، وسأطرحه على المجلس الأعلى للنقابة للتصويت عليه ليتم الالتزام به وتطبيقه على كل المهندسين المنتخبين بالنقابة".
وشدد على ترحيبه الدائم بلقاء جميع المهندسين، وقال: "مكتبي مفتوح دائمًا لكل مهندس يريد لقائي، وأرحب بجميع الأفكار والمقترحات البناءة التي تخدم المهنة والمهندسين".
وأكد نقيب المهندسين، أن البطالة في أوساط المهندسين ليست قليلة، بدليل طلبات التوظيف التي تتلقاها النقابة من المهندسين، وقال: "في سوق عمل المهندسين، العرض أكبر كثيرًا من الطلب، وهو ما سبَّب مشاكل كبيرة في بطالة المهندسين، وفي الرواتب التي يحصل عليها شباب المهندسين"، مضيفًا.. "لدينا خطة عمل للتخفيف من حدة هذه الأزمة، وهدفنا تقليل أعداد الملتحقين بالتعليم الهندسي، ورفع كفاءة خريجي الهندسة".
وأشار "النبراوي" إلى أن النقابة بصدد تنظيم مؤتمر خلال الشهر الجاري، يناقش قضية التعليم الهندسي، ويشارك فيه كل المهتمين بهذا الملف، والأطراف الفاعلة في الدولة، على رأسهم وزير التعليم العالي وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للجامعات.
وأوضح نقيب المهندسين أن النقابة بصدد عقد اختبار اختياري مجاني بمساعدة اتحاد المهندسين العرب وجمعية المهندسين المصرية لكل خريج يريد ممارسة المهنة، مما يساهم في زيادة جودة الخريج وتسهيل مهمة تعيينه في أي من المكاتب الاستشارية الهندسية، ولن يُسمح بممارسة المهنة إلا لمن اجتاز هذا الاختبار، وهذا لا يعني عدم قيد أي خريج بالنقابة.
وقال: "ليس من سلطة النقابة تحديد رواتب المهندسين لدى أي شركة هندسية، ولكن نسعى بدراسة ذلك من خلال التعاون مع اتحاد مقاولي البناء والتشييد، كلٌّ حسب خبرته، ولكن موقف النقابة يختلف مع المكاتب الهندسية الاستشارية، لأن النقابة تستطيع محاسبتها عند تجديد الترخيص".
وعن مشاركة النقابة في الحوار الوطني، قال: "نشارك باهتمام وقوة في الحوار الوطني، ونعتبره فرصة لعرض رؤيتنا ومطالبنا التي تخص مهنتنا".
وقال: "ندرس حاليًا شراء مساحات من الأراضي في عدة مناطق لإقامة مساكن للمهندسين بأسعار مناسبة"، مشيرًا إلى أن النقابة ستطرح قريبًا وحدات سكنية في أكتوبر بتسهيلات عن طريق إطالة مدة التقسيط لنفس ثمن الوحدة.
كما استمع نقيب المهندسين خلال الاجتماع الذي حضره عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية إلى عدد من الاقتراحات، من بينها عرض الموقف المالي للنقابة كل ثلاثة أشهر (ربع سنوي) لمعرفة الإيرادات وما تم صرفه، وضرورة تطوير صفحة وموقع النقابة الإلكتروني لتكون معبرة عن كل ما تشهده النقابة من فعاليات، والرد على كل استفسارات المهندسين، وكشف الحقائق كاملة، والرد على كل الشائعات الكاذبة التي يرددها البعض عن النقابة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي رد على استفسار عن مصيف نقابة مرسى مطروح والذي لم يدخل الخدمة بعد، أوضح نقيب المهندسين، أنه قام بزيارته قريبًا، والتقى هناك عددا من المهندسين للاستماع إليهم، وخلال الزيارة، أوضح رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالمحافظة، أنه يسعى جاهدًا لتشغيل المصيف في القريب العاجل، على أن يتم تجربته في التخديم على البلاج.
ودعا نقيب المهندسين مسئولي النقابات الفرعية لعمل لقاءات مفتوحة مع المهندسين، تحقيقًا للتواصل الفعال معهم وحل جميع المشكلات أولًا بأول، واعدًا بدراسة عدد من المقترحات التي طرحها المشاركون في الاجتماع، وعلى رأسها تشكيل لجنة لمراجعة بروتوكولات التعاون التي وقَّعتها النقابة مع عدد من الجهات في السنوات السابقة، وتحديد مدى الاستفادة منها.
كما وعد بدراسة وضع لائحة مزاولة مهنة موحدة في جميع النقابات الفرعية، وتشكيل لجنة معاشات في كل النقابات، مطالبًا مسئولي النقابات التي تمتلك نوادي بمساحات كبيرة، دراسة تشكيل فرق رياضية.
