رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوناك أم تروس| حرب التصريحات تشتعل بين مرشحى رئاسة الوزراء البريطانية

ريشي سوناك
ريشي سوناك

رفض مرشح قيادة حزب المحافظين البريطاني، ريشي سوناك، اتهامات المستشار الحالي للحكومة البريطانية المؤقتة نظيم الزهاوي، بأنه "محكوم عليه بالفشل" على الاقتصاد، حيث دفع بخطته لخفض ضريبة الدخل بنسبة 20% بنهاية العقد، فيما تشتعل المنافسة مع ليز تروس على رئاسة الوزراء البريطانية.

وصرّح «سوناك» لبرنامج «توداي» على إذاعة «بي بي سي 4»: "بصفتي مستشارًا، كنت حريصًا جدًا على التأكد من أنني بدأت في خفض الضرائب، وما أعلنت عنه اليوم يبني على ذلك، وذلك لأنني أؤمن بمكافأة العمل وأفضل طريقة للحكومة للإشارة إلى أنها تخفض ضريبة الدخل على الناس".

وكان المستشار الحالي نظيم الزهاوي قد أعلن عن دعمه منافسة سوناك، ليز تروس، خلال تصريحاته لصحيفة «ديلي تليجراف»، اليوم الاثنين، والتي قال فيها: «تدرك ليز أن الوضع الراهن ليس خيارًا في أوقات الأزمات».

وتابع: "نحتاج إلى موقف معزز للاقتصاد، وليس لموقف محكوم عليه بالفشل، من أجل معالجة مشاكل تكلفة المعيشة والتحديات على المسرح العالمي، ليز سوف تقلب العقيدة الاقتصادية القديمة وتدير اقتصادنا بطريقة محافظة".

من ينجح فى إنقاذ بريطانيا من أسوأ أزمة اقتصادية؟

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه عندما طُلب من سوناك الرد على تصريحات الزهاوي، ضحك قائلاً: "كما يمكنك أن تقول، أجد ذلك ممتعًا إلى حد ما"، مشيرًا إلى أوراق اعتماده المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحزمة المساعدة الاقتصادية خلال جائحة فيروس كورونا، مضيفًا: "إن خصمي في هذه المسابقة هو الذي يريد التمسك بالعقيدة الفاشلة المتمثلة في الحصول على معدلات ضرائب منخفضة للغاية على الشركات، كما تعلمون، لا تعمل في زيادة الاستثمار التجاري في هذا البلد، لقد جربناها لمدة عقد".

وتابعت الصحيفة أن سوناك يتعرض لضغوط لتحقيق تقدم في استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن تروس تتمتع بشعبية كبيرة بين أعضاء حزب المحافظين الذين سيقررون هوية رئيس الوزراء المقبل، حيث تبدأ بطاقات الاقتراع البريدية في التراجع على بوابات المحافظين، ففي استطلاع يوجوف الأخير، تحتل تروس الصدارة بين أعضاء حزب المحافظين، بينما يفضل الجمهور الأوسع سوناك بنسبة 28% مقابل 25% لتروس، و47% لم يقرروا.

وأضافت أن خطة سوناك المقترحة لخفض ضريبة الدخل إلى 16 بنس بحلول نهاية البرلمان المقبل ستكلف حوالي 6 مليارات جنيه إسترليني في السنة، وكرئيس للوزراء، قال إنه يريد خفض ضريبة الدخل بطريقة "مسئولة" عن طريق التأكد من إمكانية دفع ثمنها، ويتم ذلك جنبًا إلى جنب مع النمو الاقتصادي.

وأضاف: "لا أعتقد أن الشروع في فورة من الاقتراض المفرط في وقت يشهد فيه التضخم وأسعار الفائدة ارتفاعا بالفعل سيكون أمرا حكيما".

وفي معرض حديثه عن سلوك جونسون واستشهاده باستقالته مع 60 نائبا، قال سوناك إن الحكومة وجدت نفسها في "الجانب الخطأ من قضية أخلاقية".

وفي محاولة لاستعادة الزخم العام، قال سوناك: "ما رأيته مني اليوم هو رؤية مثيرة وجذرية لكنها واقعية لخفض الضرائب خلال السنوات القادمة".