المطران ساوا: الكنيسة ببولندا استقلت عن القسطنطينية عام 1924

قال المُطران ساوا، مطران وارسو وكل بولندا، في تصريح له: «إنه ظهرت الأرثوذكسية في ما يعرف الآن ببولندا نتيجة لإرسالية الأخوين القديسين سيريل وميثوديوس، حيث بشر تلاميذهم بتعاليم المسيح (الطقوس البيزنطية)».

 تقليص الأرثوذكسية في بولندا

وأضاف: «أدت عواصف التاريخ في الأراضي البولندية إلى تقليص الأرثوذكسية هناك وقضت عليها في بعض الأماكن، وعلى الرغم من الصعوبات وجميع أنواع الاضطهاد، إلا أنها صمدت حتى يومنا هذا، لهذا السبب تقدم كنيستنا المقدسة في كل ليتورجيا إلهية صلاة شكر خاصة لله على كل الصعوبات وتطلب منه الحفاظ على الكنيسة حتى نهاية الزمان».

فترة ما بين الحربين العالميتين

وتابع: «في فترة ما بين الحربين العالميتين، كان هناك أكثر من خمسة ملايين مؤمن أرثوذكسي في بولندا، ولكن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بقي فقط حوالي 500.000-600.000، وفي عام 1924 تلقينا الاستقلالية من بطريركية القسطنطينية، والتي اعترفت بها جميع الكنائس القانونية، بما في ذلك الكنيسة الروسية عام 1948، وفي الوقت الحاضر ، تعيش كنيستنا حياة كنسية كاملة».

1980-1981

وأكمل: «بعد التغييرات السياسية في 1980-1981، وضعنا قانونًا يحدد علاقات الدولة بالكنيسة والعكس صحيح، تتمتع الكنيسة الأرثوذكسية البولندية بمكانة قانونية وتستخدم في حياتها كل ما ينشأ منها - على سبيل المثال، كل ممتلكات الكنيسة هي ملك للكنيسة، ويتم تقديم التوجيه الروحي بانتظام في الجيش وجميع مؤسسات الدولة الأخرى. يتم تدريس شريعة الله في المدارس على اختلاف أنواعها، الشباب متحدون في جماعة إخوان الشباب الأرثوذكسية، والتي لها حقوق قانونية أيضًا».

مجلس الكنائس العالمي

واختتم: «كنيستنا في المجلس المسكوني البولندي وهي عضو في مجلس الكنائس العالمي. تتعاون كنيستنا أيضًا مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية كجزء من اللجنة الأرثوذكسية الكاثوليكية المشتركة، لدينا الفرصة لاستخدام وقت البث في التلفزيون والراديو، بشكل عام، يُسمع صوت الكنيسة الأرثوذكسية في بولندا، وتُولي كنيستنا اهتمامًا خاصًا بتربية جيل الشباب، ونقوم بذلك على مستوى الأسرة والمدرسة والكنيسة، ويشارك شبابنا بنشاط في حياة الكنيسة، اجتماعيًا ودوليًا».