رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تنامي المخاوف من انهيار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بعد قصف ميناء أوديسا

الحبوب الأوكرانية
الحبوب الأوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن القصف الصاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني استهدف أسلحة مقدمة من الولايات المتحدة.

 

وأثار قصف الميناء أمس السبت انتقادات دولية، حيث جاء بعد فترة قصيرة من إبرام أوكرانيا وروسيا اتفاق لاستئناف تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة عبر البحر الأسود، بما في ذلك ميناء أوديسا.

 

ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الانتقادات المشيرة إلى أن الاتفاق مع موسكو سينهار، مشيرة إلى جولة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الحالية إلى إفريقيا.

 

وأكد كل من لافروف والكرملين ضرورة الإفراج عن الحبوب من أجل منع حدوث مجاعة.

 

وأوضحت وزارة الدفاع اليوم الأحد أن القصف استهدف سفينة حربية أوكرانية، فضلًا عن مخزن صواريخ أمريكية مضادة للسفن من طراز "هاربون". 

 

كما استهدف القصف منشآت إصلاح وتحديث تابعة للقوات البحرية الأوكرانية.

 

غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ندد بالضربات على أوديسا باعتبارها مؤشرًا على عدم جدوى الحوار.

 

وقال: إنه "إذا كان هناك أحد في العالم اعتاد أن يقول إن من الضروري الدخول في حوار مع روسيا للتوصل لاتفاقيات بشأن وقف إطلاق النار بدون تحرير أراضينا من المحتلين، فإن صواريخ اليوم نسفت إمكانية مثل هذه التصريحات" معلقا بذلك، على أعمال استنكرها ووصفها بأنها "بربرية روسية واضحة".

 

كما أكد زيلينسكي ثقته في أن بلاده ستنتصر في الحرب، التي أطلقتها روسيا قبل خمسة أشهر.

 

وقال اليوم الأحد، عبر تليجرام: "هذه الحرب لم ولن تكسر أوكرانيا".

 

وكانت دبابات موسكو دخلت إلى أوكرانيا في 24 فبراير بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزعم الدفاع عن بلاده في ظل رغبة أوكرانيا الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

 

وقال زيلينسكي: "لن نستسلم. سنحمي أرضنا. وسننتصر!"، لافتًا إلى أن الحياة مستمرة في بلاده رغم القتال.

 

وجدد دعوته للولايات المتحدة وبقية دول الناتو لتزويد بلاده بالأسلحة الثقيلة لوقف التقدم الروسي واستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا خلال الحرب.

 

تأتي تصريحات زيلينسكي بينما أعلنت رئاسة الأركان العامة الأوكرانية شن القوات الروسية هجمات جديدة على منطقتي دونيتسك وخاركيف بشرق البلاد، والتي تم التصدي لبعضها.

 

كان لافروف قد صرح بأن عملية موسكو تشمل الآن مناطق إضافية جديدة، بما في ذلك إقليما خيرسون وزاباروجيا الأوكرانيان، نتيجة لتزويد دول غربية أوكرانيا بأسلحة أبعد مدى، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية.