رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حكايتنا» لم تكن الأخيرة.. كيف ساهمت في تنشيط السياحة بمصر؟

السياحة في مصر
السياحة في مصر

"حكايتنا" لم تكن قصة أو جملة عابرة وإنما اسمًا لمبادرة جديدة أطلقتها وزارة السياحة والآثار، للحديث عن حكايات وتاريخ مصر لإعادة تنشيط السياحة مرة أخرى بعد تداعيات فيروس كورونا.

وشهدت الفترة الماضية حرصًا كبيرًا من قبل الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار على الترويج للسياحة في مصر، وذلك من خلال إطلاق الحملات الدعائية التي تساهم في تنشيط حركة السياحة، وذلك بهدف زيادة إيرادات هذا القطاع.

وتعد "حكايتنا" واحدة من أهم المبادرات والحملات الترويجية على مدار هذه الفترة، والتي تستهدف تنمية الوعي السياحي والأثري لدى طلاب المدارس بجميع المراحل التعليمية؛ من خلال تنفيذ عدد من الزيارات للمواقع السياحية والأثرية بالمحافظات المصرية المختلفة، وربط تلك الزيارات بالأحداث المحلية والعالمية والاكتشافات الأثرية الحديثة.

وتعتمد فكرة المبادرة على إبراز ما تقوم به الدولة المصرية من جهد في قطاع السياحة والآثار والحفاظ على تراثها، حيث دشنت الإدارة مسابقة لطلاب ٢٢ مدرسة لاختيار أفضل الفيديوهات والتسجيلات الصوتية التعريفية المصورة التي سجلها الطلاب باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية عن المومياوات الملكية التي تم نقلها في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.

ولم تكن مبادرة "حكايتنا" هي المبادرة الأولى التي أطلقتها الحكومة، وإنما انطلقت أيضَا معها مبادرة "صيف في مصر" كواحدة من الحملات الترويجية التي تستهدف منها وزارة السياحة والآثار دعم القطاع السياحي في مصر.

وأطلقت مبادرة "صيف في مصر" وزارتا الطيران المدني والسياحة والآثار بالتنسيق مع غرفة المنشآت الفندقية وشركة مصر للطيران، لتنشيط السياحة الداخلية خلال فصل الصيف الجاري، لاسيما بعد النجاح الساحق التي حققته مبادرة «شتي في مصر» والتي انتهت نهاية شهر مايو الماضي.

ومع بداية شهر يوليو الجاري أطلقت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وخلال أشهر الصيف حملة ترويجية تحت عنوان “اليوم فى مصر ما بيخلصش”، وذلك للترويج السياحي لمصر خلال موسم الصيف، وبالأخص في السوق العربي ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الداخلية في مصر.

واستمرت الدولة في تطبيق القرارات الداعمة لقطاع السياحة والاثار في مصر، فضلا عن تطبيق مجموعة من الخطط الفعالة التي تدعم قطاع السياحة لامتصاص التداعيات السلبية لأزمة فيروس كورونا.

مصر الحضارة

وكانت الأفلام التسجيلية والوثائقية أحد أهم الخطط التي تبنتها الحكومة، إذ انتهجت الوزارة نهجاً جديداً بتنفيذ فعاليات ضخمة يتم تغطيتها عالمياً لإظهار المقصد السياحى المصرى في صورة جديدة غير الصورة التقليدية وذلك وفقا للاستراتيجية الجديدة للترويج السياحي.

فيلم "مصر الحضارة" يعكس جهود الدولة في مجال الآثار وفيلم ترويجى للأسواق العربية، وفيلم توثيقى لأعمال إعادة الألوان لمعابد الأقصر والكرنك وإسنا ودندرة، و27 فيلماً لإبراز المقومات السياحية بكل محافظة من محافظات الجمهورية.

و"الصيف في مصر حكاية"  فيلما ترويجيا للمبادرة وشراء مساحات إعلانية في مصر، كحملة ترويجية في السوق العربية والتي انطلقت منذ مايو 2021.

كما تم تصوير شهادات لمجموعات من السائحين حول تجربتهم الإيجابية في زيارة مصر وعرضها بدولهم، وفيلم "الأقصر السر" لإبراز المقومات السياحية والأثرية لمحافظة الأقصر.

بالإضافة إلى أنه تم تنفيذ فعالية موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط بتاريخ 3 أبريل 2021، وفعالية "الأقصر..طريق الكباش" بتاريخ 25 نوفمبر 2021.

وعلى الصعيد الدولي سعت مصر إلى إطلاق الجزء الثانى من حملة "مصر في عيون سفراء الاتحاد الأوروبي" خلال يونيو الماضي، والتي قام من خلالها سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بنشر أكثر من ٢٠ فيلم للترويج للأماكن السياحية والأثرية المصرية المفضلة لهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وبسفارات دولهم في 14 يوليو 2021، وحملة على مواقع التواصل الاجتماعى في السوق الروسى، وقد فازت مصر بأفضل حملة ترويجية رقمية على منصات التواصل الإجتماعي في روسيا في نوفمبر 2021.

وبفضل هذه المجهودات الضخمة عاودت إيرادات السياحة في الارتفاع خلال عام 2021 وتجاوزت 13 مليار دولار لتعود إلى مستويات ما قبل الجائحة، وذلك بعدما كانت الإيرادات نحو 4 مليارات دولار في 2020، بانخفاض 70% من 13.03 مليار في العام السابق بسبب جائحة كورونا، وذلك وفق غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار في مصر.