محققون يكشفون لغز مقتل 24 شخصًا داخل ملهى ليلى بجنوب إفريقيا
عثر محققون على آثار مادة الميثانول الكيميائية السامة في جثث 21 مراهقًا ماتوا في ملهى ليلي جنوب إفريقيا، أثناء التحقيقات التي تجرى حاليًا في الحادثة التي هزت جنوب إفريقيا الشهر المنصرم.
وفي أحد ملاهي المدينة الفقيرة توفى 21 مراهقا جنوب إفريقي نتيجة تعاطي مواد كيميائية مخدرة، إضافة إلى العادات الجديدة على الثقافة الإفريقية الحديثة مثل شرب الخمور بكثرة حد السكر والهلوسة، وجاء إعلان أن المخدر هو سبب الوفاة بعد مواجهة موجة غضب بسبب تأخر أكتشاف سبب وفاة المراهقين حسبما ذكر في مؤتمر صحفي للجهات الجنوب أفريقية المختصة، ولم يعرف بعد كيف تعاطاه المتوفين.
يعتبر الميثانول شكلا ساما من الكحول الذي يستخدم صناعيًا كمذيب أو مبيد حشري أو كمصدر بديل للوقود، ولكنه لا يستخدم في إنتاج الكحول المباع للاستهلاك البشري، وهناك عدد من الطرق التي توصله داخل جسم الأنسان حيث يمكن أن يدخل الجسم عن طريق تناوله، وفي تلك الحادثة تم استبعاد التسمم الكحولي واستنشاق أول أكسيد الكربون كأسباب محتملة للوفاة، على الرغم من اكتشاف آثار لكليهما في أجساد جميع الضحايا الـ 21.
وعرفت السلطات بالحادثة بعدما تم العثور على العديد من المراهقين ميتين في الحانة، وقد تناثرت جثثهم عبر الطاولات والأرائك، بينما توفي آخرون بعد نقلهم إلى المرافق الصحية القريبة، وقالت صحيفة إقليمية، ديسباتش لايف، بعد فترة وجيزة من المأساة أن مراسليها رأوا جثثًا ملقاة على نحو غريب، كما لو أنها سقطت على الأرض فجأة أثناء الرقص أو في منتصف محادثة، ويبدو أن بعضهم في الدوائر الاجتماعية التي كانوا يشاركون فيها.
وأظهرت صور لم يتم التحقق منها وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا ملقاة على أرضية النادي ولم تظهر عليها آثار إصابات.
قال وزير الشرطة الوطنية، بيكي سيلي، إن شرطة جنوب إفريقيا ستسترشد بالنتائج النهائية لتحليل السموم لتحديد ما إذا كان أي شخص سيواجه اتهامات جنائية عن 21 حالة وفاة، بعدما تم أطلاق سراح مالك الحانة البالغ من العمر أكثر من 52 عاما، وأطلق كذلك سراح عدد من العاملين في المكان، ولكنهم الآن يواجهون عددا من الأتهامات بعضها يتعلق بكونهم تاجروا في المشروبات الكحولية مع أطفال وهذا ضد القانون، وهزت تلك الحادثة الرأي العام مما جعل رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، يتحدث في جنازة جماعية للمراهقين وتعهد بأن حكومته ستتخذ إجراءات لمنع تقديم الكحول للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
غالبًا ما تنتهك العديد من الأماكن في المناطق الحضرية والريفية في جنوب إفريقيا قوانين الترخيص، غالبًا ما تغض قوات الشرطة والمسئولون الحكوميون المحليون المرهقون الطرف عن مثل هذا الانتهاك للقانون، وأحيانًا مقابل رشاوى.
ودعا نشطاء إلى حملة قمع ضد المجرمين المنظمين الذين تزداد قوة نفوذهم والمسلحين بأسلحة من الطراز العسكري، وطالب آخرون بمزيد من المراقبة المكثفة للحانات والبارات.
