رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصداء السيرة الذاتية».. حيثيات اكتمال إهانة نجيب محفوظ فى ديوان للنشر

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

طرحت ديوان للنشر الغلاف الجديد لكتاب "أصداء السيرة الذاتية" للكاتب الكبير نجيب محفوظ، ويعد الغلاف الخامس للدار والذي لا يختلف  شيئا عما سبقه إذ اجتمعت على “رسم القبح”، فكل الأغلفة التي طرحت إنما تمثل رؤية لا يمكن أن تكون لعالم نجيب محفوظ بقدر ما هي رؤية لأدوات رسامين ومصممين:

الغلاف ظهرت فيه صورة باهتة لمحفوظ وهو متكئ على سرير قديم والخلفية التي لونت الفراغات خلفه كانت تشبه إلى حد بعيد تصميمات الجداريات في مترو الأنفاق، ولها التكعيبات نفسها التي تصنعها قطع السيراميك الصغيرة.

لوحة الغلاف لمريم الرويني وهي اللوحة الثانية من ثلاث لوحات لها سوف تشكل ثلاث أغلفة من أعمال أديب نوبل الكبير، والتصميم لـ"40 مستقل".

خيبة أمل كبيرة تدور حول الأغلفة وكان يمكن لديوان للنشر أن تكتفي بصورة لأديب نوبل الكبير وأن تكون شكلا موحدًا لا يشي عن عالم الرواية بقدر ما يشي بعظمة كاتب الرواية، ومن هنا فإن الغلاف سيكون كافيا لأن يتم النظر للعمل وليس للغلاف، وبالتالي تقل حالة الاستنكار التي يقابل بها كل غلاف على مواقع السوشيال ميديا.

2771b06e-9158-4987-9bc5-8c38234373e4

وتتجاهل الدار كل الآراء السلبية وتصر على الأمر وإثارة الجدل بهذه الأغلفة، وكأنها تقصد إهانة أديب نوبل وإهانة القارئ نفسه بالبعد عن أقل التوقعات التي حاوطت الأغلفة قبل فترة كبيرة من ظهورها للعلن.

ففي الغلاف السابق والذي يعد الرابع لديوان من أعمال محفوظ وتحديدا في رواية "حديث الصباح والمساء" راح رواد السوشيال ميديا يضعون أغلفة جمال قطب ودار الشروق، وكانت الكفة ترجح للفنان جمال قطب، ولم يفلح غلاف لديوان في أن يكون غلافًا حقيقيًا يليق باسم نجيب محفوظ.