استراتيجيات الحفاظ على الطبيعة بالقارة السمراء في قمة إفريقية برواندا

يجتمع هذا الأسبوع في العاصمة الرواندية كيجالي ما يقرب من 3 آلاف مندوب يمثلون 54 دولة هم عدد دول القارة السمراء، بما في ذلك مديرو مناطق المحميات وممثلون عن الشباب، وممثلون عن القبائل والمجتمعات المحلية والمجموعات الإثنية، ويناقش كل هؤلاء دور القارة في الحفاظ على طبيعتها وتوفير سبل أكثر وأذكى للتنمية المستدامة، وكذلك سيفتح ملف الحفاظ على الحياة البرية في القارة التي تحتضن عدد من الحيوانات النادرة موطنها الأصلي قارة إفريقيا.

يقود هذا الاجتماع رئيس الوزراء الرواندي، إدوارد نجيرينتي وتكمن أهميته في كونه محددًا لاستراتيجيات طويلة الأجل لوقف وعكس الخسارة السريعة للتنوع البيئي، في أكثر من 8.500 منطقة محمية في إفريقيا، تغطي 14٪ من الأراضي و 17٪ من مساحتها البحرية، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، فإن 6419 نوعًا حيوانيًا و3148 نوعًا من النباتات في إفريقيا مهددة بالانقراض.

يفرض عدد سكان إفريقيا البالغ 1.3 مليار نسمة مزيدًا من الضغط على الموائل البرية، وتوفر المناطق المحمية المدارة جيدًا الأمل الأخير لحماية التنوع البيولوجي الهش في القارة، وفقًا لما ذكره كادو سيبونيا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الحياة البرية الإفريقية.

مع النمو السكاني، يأتي الطلب المتزايد على الأراضي، والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية واستخراجها، والحوكمة البيئية غير الملائمة. قال سيبونيا: "ستفقد القارة نسبة كبيرة من قيمة التنوع البيولوجي في المستقبل القريب".

وأضاف: "على الرغم من صحة أن العديد من الأنواع والسكان يعيشون خارج المناطق المحمية، إلا أن بعض مجموعات الحياة البرية والمجتمعات الطبيعية آخذة في الانخفاض حتى عندما تظل المناطق المحمية المحمية والمدارة جيدًا هي الطريقة الأكثر فاعلية لحماية تنوعنا البيولوجي... يجب علينا تبني استراتيجيات الحفظ الجديدة لتغيير منظورنا الحالي".

يأتي Apac بعد فترة وجيزة من جولة إضافية من مفاوضات التنوع البيولوجي للأمم المتحدة في نيروبي بهدف تحديد أهداف يتم الاتفاق عليها في Cop15 في مونتريال في ديسمبر. إحدى القضايا التي قسمت المفاوضين في نيروبي، والتي ستتم مناقشتها في كيغالي، هي التطبيق العملي لتوسيع المناطق المحمية إلى 30٪ من الكوكب بحلول عام.