رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لليوم الثالث.. «أكاديمية الأوقاف الدولية» تواصل تقديم محاضراتها لنشر الفكر الوسطي

د. عبدالله النجار
د. عبدالله النجار

واصلت أكاديمية الأوقاف الدولية اليوم الإثنين، عقد محاضراتها المتخصصة لـ18 عالمًا من كبار علماء الهند وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر.

وعقدت المحاضرة الثانية للدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية بعنوان: "ثقافة التسامح والمواطنة"، وقدم لهذه المحاضرة الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب، يأتى ذلك في إطار الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها. 

وفي بداية محاضرته بعنوان "ثقافة التسامح والمواطنة"، توجه "النجار" بخالص الشكر للأستاذ الدكتور  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي تبنى فكرة عالمية أكاديمية الأوقاف الدولية، لنشر الفكر الوسطي المستنير في ربوع العالم، كما رحب بضيوف مصر من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية، وبزملائهم المصريين، مبينًا أن أكاديمية الأوقاف الدولية ميدان للثراء العلمي وتبادل الثقافات، وتلاقح العلم، فالعلم هو المدخل الصحيح للعبادة، ليعبد الناس ربهم بمراد الله، مبينًا: ليس العلم أن تنقل للناس كل ما تسمعه أو ما تقرأه بل هناك ما لا يناسب واقع الناس وظروف المكان والزمان، وأن مهمة العلماء هي اختيار ما يناسب ويواكب أحوال الناس وطبائعهم، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) علمنا أن نختار الرأي الأحسن بما يناسب الناس فما خير النبي (صلى الله عليه وسلم) بين شيئين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، وقد جاءت الشريعة بما يقيم هذا الدين بيسر وتسامح.

كما أوضح أن المواطنة من المفاعلة، ومن أعظم النعم حب الوطن، وحب الوطن سر خفي في نفس الإنسان، فالوطن هو الوعاء الذي يحوي المقاصد الشرعية وهي حفظ النفس والدين والعرض والمال والعقل وزاد على هذه الكليات الخمس الوطن لتصبح بذلك كليات ست، فالوطن هو الذي يحتضن تلك الكليات.

وأكد "النجار" أن التدين فطرة في النفس، وأن الدين يضبط فطرة الإنسان، وأن النفس أمانة يجب على الإنسان أن يحافظ عليها، ومن يتعرض لها بسوء يستوجب العقاب، فحياة الإنسان وبدنه ليسا ملكًا للإنسان بل أمانة يجب الحفاظ عليها، والعقل هو مناط التكليف فيحجب الإنسان عن عمل السوء، ولذلك حرم الله (عز وجل) كل ما يذهب العقل كالخمر والمخدرات وغير ذلك من الأشياء التي تذهب العقل، مبينًا أن حفظ المال ركيزة أساسية لحفظ الدين فبه يعيش الناس فهو ضرورة من ضرورات الحياة، مؤكدًا أن الوطن هو الذي يستوعب تلك الكليات جميعها.