رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيادة أسعار البنزين

«الحل في يد المواطن».. كيف يمكن التصدي لزيادة أجرة المواصلات عن التعريفة المقررة؟

أرشيفية
أرشيفية

فوجئت إيمان إبرهيم، أربعينية، في اليوم التالي من ارتفاع أسعار البنزين والسولار، أن أجرة الميكروباص الذي كانت ترتاده من مدينة 15 مايو إلى منطقة حلوان، ارتفعت جنيهًا كاملًا، فبعدما كانت 3 جنيهات ونصف أصبحت 4 جنيهات ونصف.

تحجج السائق بارتفاع أسعار البنزين والسولار، بالرغم من أن الحكومة حددت تعريفة لسير الميكروباصات، وفي الوقت نفسه أكدت أن الارتفاع يخص المسافات البعيدة فقط وليس مسافة لا تستغرق سوى ربع أو تلت ساعة فقط.

تقول إيمان: «السواق وقتها رفض أن نمشي على الأجرة القديمة وصمم يرفعها علينا حتى بعد ما بدأنا نهدده بإننا هنأخذ رقم العربية ونبلغ عنه، وقتها قالي بلغوا محدش بيعمل حاجة وطلب مننا النزول من العربية».

وتضيف:«وقتها اضطرينا ندفع المبلغ اللي هو عايزه عشان العربية تمشي، لأنه صمم وأكد أن دي التعريفة الجديدة للميكروباص من مايو لحد حلوان والعكس، وفعلًا مفيش أي وسائل مواصلات تانية نقدر نركبها غير دي».

وقررت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر رفع أسعار الوقود المحلي، في زيادة تعتبر الثالثة في أسعار البنزين هذا العام بقيمة تتراوح بين نصف جنيه إلى جنيه، كما ارتفعت أسعار السولار والكيروسين، في زيادة هي الأكبر منذ عامين.

بينما ارتفع سعر طن المازوت المورد لباقي الصناعات 400 جنيه للطن، ليصبح سعر الطن 5000 جنيه للطن، مع تثبيت أسعار المازوت المورد للصناعات الغذائية والكهرباء، ولاحقت الحكومة القرار بتحديد تعريفات لخطوط سير الميكروباصات في محافظات مصر.

ووضعت الحكومة 12 إجراء لمنع التلاعب بتعريفة المواصلات منها المرور على مواقف السرفيس ومحطات الوقود من قبل رؤساء الأحياء والمدن والمختصين؛ لمتابعة سير العمل ومنع أي محاولة استغلال.

واتخاذ إجراء قانوني ضد أي سائق يخالف تعريفة الركوب الجديدة بعد إطلاقها، وتحرير محضر ضد المخالفين، وحظر زيادة تعريفة الركوب بصورة منفردة أو تقسيم خطوط السير من قبل السائقين.

ما فاجأ إيمان أنها في أثناء عودتها فوجئت بأن السائق الأخر يسير على الأجرة القديمة: «كل واحد بيحط أجرة على حسب ما هو عايز، فيه سواقين ماشيين على الأجرة القديمة وسواقين تانيين طبقوا زيادة».

وبحسب إيمان تتفاوت الزيادات في ذلك الشأن أيضًا، حيث إن هناك من رفع الأجرة نصف جنيهًا وهناك من رفعها ثلاث أرباع الجنيه وآخرون ارتفعت لديهم جنيه كامل: «مبقاش فيه تعريفة واضحة لأجرة المواصلات».

لم يختلف الأمر في موقف حلوان العام إذ يعاني يحيى محمود، ثلاثيني، من تلاعب السائقون بالأجرة، إذ يعمل في منطقة الجمالية بالقرب من الحسين وكان يدفع 6 جنيهات قبل الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين.

يقول:«وقت ما عرفت أن فيه زيادة في أسعار البنزين عرفت أن المواصلات هتغلى 25 قرشًا لكن بعض السواقين وصل معاهم رفع الأجرة لحد جنيه كامل وهو مخالف للتعريفة اللي حددتها الحكومة لكل خط سير من الميكروباصات».

ويتابع:«وفعلًا في أول أيام تطبيق الزيادة قامت مشاجرات بين الراكبين والسواقين لأن كل واحد بيحددد سعر على حسب مزاجه ومحدش التزم بالتعريفة غير بعد تهديدات من الراكبين أننا هنقوم بالتبليغ عن أي مخالفات أو تلاعب من السواقين في أسعار المواصلات استغلالًا للزيادة في أسعار المحروقات».

وناشدت الحكومة المواطنين بالإبلاغ عن أي سائق يخالف تعريفة الركوب الجديدة أو لا يلتزم بخط السير من خلال الأرقام الساخنة التى تحددها المحافظات ووزارة التنمية المحلية، وقررت إلزام السائقين بوضع «استيكر» في مكان بارز بالسيارة يبين  خط السير وتعريفة الركوب.