رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد بن زايد: سيادة الإمارات وأمنها مبدأ أساسى لا يمكن التنازل أو التهاون فيه

محمد بن زايد
محمد بن زايد

أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل أو التهاون فيه.

وقال الشيخ محمد بن زايد- في كلمة إلى شعب دولة الإمارات والمقيمين عليها اليوم الأربعاء: «إننا نمد يد الصداقة الى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا في قيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار لنا ولهم».

وأضاف: «سيبقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءًا أساسيًا من خططنا من أجل المستقبل، وسيكون التفاف الشعب حول قيادته مصدر قوتنا وعزة دولة الإمارات».

وقال بن زايد، إن شعب الإمارات وتمكينه كان ولا يزال محور الدولة، وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها وسيظل منهج راحة المواطن وسعادته ورعايته الأساس في كل الخطط نحو المستقبل، مثمنًا الدور الذي يقوم به المقيمون على أرض دولة الإمارات ومساهماتهم المستمرة في البناء والتطوير منذ قيام الإمارات.

وأوضح أن الإمارات تمتلك اليوم منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة، أصبحت مصدر إلهام وآمال لشعوب المنطقة والعالم، وستبقى تتطور بجهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

وأكد أن اقتصاد دولة الإمارات يعد اليوم من أكثر الاقتصادات قوة ونموWا، حيث أنعم الله على الإمارات بموارد غنية ومتعددة خاصة الموارد البشرية، حيث تمتلك الإمارات ثروة متميزة من القوى العاملة الفتية والشابة، بمشاركة أكثر من 200 جنسية بفاعلية ونشاط في نمو اقتصاد الإمارات وتطوره.

واستطرد أن «تنويع الاقتصاد الإماراتي ضرورة استراتيجية أساسية ضمن خطط التنمية، لذا من الضروري تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالميًا، وسوف نستمر في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لدولة الإمارات وتحقيق أفضل المؤشرات العالمية في هذا المجال».

وقال إن أولوياتنا تشمل كذلك تنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها لتحقيق فوائد لجميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع، مشيرًا إلى أن دور القطاع الخاص محوري ومهم جدًا ويجب تنشيطه وزيادة مساهمته في تنمية الاقتصاد.

وقال الشيخ رئيس دولة الإمارات، إن الإمارات عززت منذ قيامها علاقاتها مع دول العالم على أسس راسخة من حسن التعامل والمصداقية والتعاون البناء، لذلك اكتسبت الإمارات سمعة طيبة إقليميًا ودوليًا بجهود شبابها وشاباتها.

وأضاف: «سنسعى خلال المرحلة المقبلة للبناء على هذه السمة في إقامة شراكات استراتيجية نوعية مع مختلف دول العالم، وسنعمل على تعزيز دورنا ضمن الدول الرائدة عالميًا في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية وعمل الخير والاستمرار في مد يد العون الى المجتمعات في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى دين أو عرق أو لون».

وتابع: «نحن مستمرون في ترسيخ مكانة الدولة مزودًا موثوقًا للطاقة وداعمًا لأمن الطاقة العالمي، كونها العمود الفقري لتمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي».

وأكد أن سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم وعونا للشقيق والصديق وداعية الى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها.

وقال بن زايد، إننا سنستمر في نهجنا الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة المتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل بين دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.

وأضاف أن دولة الإمارات حققت إنجازات نوعية عديدة واستثنائية كونها دولة شابة وفتية، وطموحاتنا أكبر بكثير ومن الضروري أن نستمر في بذل أقصى طاقاتنا وجهدنا لتحقيق المزيد.

واختتم رئيس دولة الإمارات بالتنويه إلى أن «مسئوليتنا هي تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل، وتحقيق هذا الهدف يعتمد على العمل والجهد الذي نقدمه اليوم، وعلينا مضاعفة الجهود لحفظ مكانة الدولة ومكتسباتها، وهدفنا الأول والأخير هو الإمارات وشعبها».