رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: من الذى سيخلف رئيس وزراء بريطانيا «جونسون» بعد استقالته؟

جونسون
جونسون

أعلن بوريس جونسون، اليوم الخميس، أنه سيستقيل من منصب رئيس وزراء بريطانيا مذعنًا لدعوات وزراء ونواب من حزب المحافظين الذي ينتمي له.

وفيما يلي ملخص لبعض من يمكن أن يكونوا في موقف يتيح لهم أن يحلوا محله، وليس هناك مرشح أوفر حظا والأسماء لم ترتب على ذلك الأساس، وذلك بحسب تقرير لرويترز.

ليز تراس

وزيرة الخارجية وهي شخصية محبوبة لدى القاعدة الشعبية لحزب المحافظين وقد تصدرت بانتظام استطلاعات الرأي لأعضاء الحزب التي أجراها موقع "كونسيرفاتيف هوم" على الإنترنت.

ورسمت تراس صورتها العامة بعناية، والتُقطت صور لها في دبابة العام الماضي لتعيد للأذهان صورة شهيرة عام 1986 لمارجريت تاتشر، أول سيدة ترأس الحكومة، في مثل هذا الوضع.

وخاضت "تراس" البالغة من العمر 46 عامًا حملة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنها قالت بعد الاستفتاء إنها غيرت رأيها.

وقضت أول سنتين من رئاسة جونسون للوزراء وزيرة للتجارة الدولية لتدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أن تُعين العام الماضي كبيرة مفاوضي بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.

وتتولى "تراس" الآن مسئولية التعامل مع الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد التجارة الخاصة بأيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وتتخذ موقفًا متشددًا على نحو متزايد في المفاوضات.

وقالت "تراس" في وقت سابق إن جونسون يحظى "بتأييدها بنسبة مئة في المئة" وحثت الزملاء على دعمه. 

جيريمي هانت

احتل وزير الخارجية السابق 55 عامًا المركز الثاني بعد جونسون في المنافسة على القيادة عام 2019، ويمكنه أن يقدم أسلوب قيادة أكثر جدية وأقل إثارة للجدل بعد الاضطرابات التي شهدتها فترة ولاية جونسون.

وعلى مدى العامين الماضيين، استخدم هانت خبرته كوزير سابق للصحة ليرأس لجنة الصحة بالبرلمان ولم تتلطخ صورته بسبب خدمته في الحكومة الحالية.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال إن طموحه في أن يصبح رئيسًا للوزراء "لم يختف تمامًا"، وكان هانت قد قال إنه سيصوت للإطاحة بجونسون خلال اقتراع على الثقة الشهر الماضي فاز به جونسون بفارق ضئيل.

ودعم "هانت" البقاء في الاتحاد الأوروبي قبل تصويت 2016، ومن غير الواضح ما إذا كان سيشعر بالحاجة إلى الحفاظ على موقف صارم تجاه بروكسل لكسب دعم الناخبين المحافظين أو ما إذا كان بإمكانه إقامة علاقة أكثر واقعية لتحسين التجارة بعد خروج بريطانيا من التكتل.

بن والاس

صعد وزير الدفاع بن والاس 52 عامًا خلال الأشهر الماضية ليكون العضو الأكثر شعبية في الحكومة من أعضاء حزب المحافظين، وفقًا لما ذكره الحزب، وذلك بفضل أسلوب تعامله مع الأزمة الأوكرانية.

وعندما كان في الخدمة العسكرية ورد اسمه في قوائم التكريم في 1992 بعد واقعة قبضت فيها الدورية التي كان يقودها على وحدة حرب عصابات تابعة للجيش الجمهوري الأيرلندي يُشتبه في محاولاتها تفجير قنابل لاستهداف الجنود البريطانيين.

بدأ حياته السياسية عضوا في مجلس اسكتلندا في مايو 1999 قبل أن يُنتخب لأول مرة في برلمان وستمنستر في عام 2005. 

وشغل منصب وزير الأمن منذ عام 2016 ثم تولى منصبه الحالي بعد ذلك بثلاث سنوات، ونال استحسانًا لدور وزارته في إجلاء الرعايا البريطانيين والحلفاء من أفغانستان العام الماضي وإرسال أسلحة إلى كييف خلال الحرب الدائرة مع روسيا، وأيد البقاء في الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء.

ريشي سوناك


كان سوناك، الذي استقال من منصب وزير المالية يوم الثلاثاء قائلا إن الشعب البريطاني "يتوقع، وهو محق، أن تدار الحكومة بشكل صحيح وكفء وجدي" حتى العام الماضي هو الأوفر حظًا لخلافة جونسون.

ونال سوناك الإشادة بفضل حزمة إنقاذ للاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا تضمنت برنامجا لحفظ الوظائف منع البطالة الجماعية.

لكنه واجه لاحقا انتقادات لعدم تقديم دعم كاف للأسر فيما يتعلق بكلفة المعيشة، وكذلك بسبب الوضع الضريبي لزوجته الثرية والغرامة التي تلقاها مع جونسون لخرقه قواعد إغلاق كوفيد-19 مما غير من كونه الأوفر حظًا.

ووضعت سياسته الحكومية، المتعلقة بزيادة الضرائب أو تحصيلها بغرض زيادة الإنفاق العام، بريطانيا العام الماضي في طريقها لتحمل أكبر عبء ضريبي لها منذ الخمسينيات مما يقوض قوله إنه يفضل خفض الضرائب، وصوت سوناك لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في 2016.

ساجد جاويد

كان أول وزير يقدم استقالته احتجاجًا على اتهامات بأن جونسون ضلل الرأي العام بشأن ما يعرفه عن اتهامات بالتحرش الجنسي لعضو برلمان من حزب المحافظين.

وهو مصرفي سابق ومؤيد للسوق الحرة، وعمل في مناصب وزارية عدة أحدثها كان وزير الصحة، واستقال من منصب وزير المالية في حكومة جونسون عام 2020.

وهو ابن لمهاجرين باكستانيين مسلمين ومن المعجبين بمارجريت تاتشر وجاء ترتيبه الرابع في التنافس على اختيار رئيس وزراء يحل محل تيريزا ماي في عام 2019.

وأيد جاويد البقاء في الاتحاد الأوروبي "دون حماس" قائلًا: "إنه يخشى من أن تزيد تداعيات التصويت على الخروج من التكتل من الاضطرابات الاقتصادية".

 

ناظم الزهاوي

وهو وزير المالية المعين حديثًا الذي اكتسب لقب وزير اللقاحات عندما كانت بريطانيا واحدة من أسرع دول العالم في إطلاق برامج التطعيم للوقاية من كوفيد-19.

وقصة الزهاوي الشخصية كلاجئ سابق من العراق جاء إلى بريطانيا عندما كان طفلًا تميزه عن غيره من المنافسين المحافظين.

وشارك في تأسيس شركة يوجوف لاستطلاعات الرأي قبل أن يدخل البرلمان في عام 2010. وكان آخر منصب تولاه هو وزير التعليم وقال الأسبوع الماضي إنه، في مرحلة ما، سيكون "شرفًا" لي أن أكون رئيسًا للوزراء، وأيد مغادرة الاتحاد الأوروبي.
 

بيني موردونت

أقال جونسون وزيرة الدفاع السابقة عندما أصبح رئيسًا للوزراء، بعد أن دعمت منافسه هانت خلال سباق الزعامة السابق.

كانت موردونت من المؤيدين بقوة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، واشتهرت من خلال المشاركة في برنامج سابق للغطس بتليفزيون الواقع.

ووصفت موردونت الحفلات التي نُظمت بمقر الحكومة في انتهاك لقواعد الإغلاق الذي فُرض لمكافحة كوفيد بأنها "مخزية"، وقالت إن الناخبين يريدون رؤية "المهنية والكفاءة" من جانب الحكومة.

وشاركت موردنت في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، وسبق أن عبرت عن ولائها لجونسون.

توم توجندات

رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان وضابط سابق بالجيش خدم في العراق وأفغانستان وأشار بالفعل إلى أنه سيخوض أي سباق للفوز بالمنصب.

وكان دائم الانتقاد لجونسون وسيحقق لحزبه انفصالا كاملا عن الحكومات السابقة،  لكنه لم يُختبر نسبيا؛ لأنه لم يتول أي منصب وزاري من قبل، وصوت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.

 

سويلا برافرمان

المدعية العامة البريطانية المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي قالت إنها تعتزم التنافس على المنصب. 

وتعرضت لانتقادات عنيفة من جانب محامين خلال فترة ولايتها بعدما سعت الحكومة لانتهاك القانون الدولي بشأن قواعد التجارة في أيرلندا الشمالية في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وشاركت في حملة الخروج من الاتحاد وعملت وزيرة دولة في عهد ماي، لكنها استقالت احتجاجًا على اتفاق الخروج الذي اقترحته ماي رئيسة الوزراء في ذلك الوقت، قائلة إن الاتفاق لا يذهب بعيدًا بما يكفي في قطع الصلة مع الاتحاد.