رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوزبكستان: وقف مثيرى شغب أرادوا الاستيلاء على إقليم قرقل باغستان

تظاهرات
تظاهرات

أعلنت السلطات في أوزبكستان، اليوم السبت، أنها أوقفت "مثيري أعمال شغب" أرادوا الاستيلاء على مقرات إدارية في إقليم قرقل باغستان المتمتّع بحكم ذاتي والذي شهد احتجاجات نادرة على خلفية مقترحات لتعديل دستور البلاد.
والجمعة تظاهر الآلاف في شوارع العاصمة الإقليمية في "جمهورية قرقل باغستان" على أثر نشر مقترحات لتعديل دستور أوزبكستان من شأن إقرارها أن يضعف استقلالية المنطقة، علما بأن استفتاء سينظّم بشأن هذه المقترحات في الأشهر المقبلة.
والتظاهرات العفوية (غير المرخص لها) محظورة قانونا في الجمهورية السوفيتية السابقة، والجمعة أعلنت الشرطة "إعادة إرساء النظام" في المنطقة التي شهدت التظاهرة.
ولم تشر الحكومة إلى تسجيل أي إصابات.
ومقترحات تعديل دستور أوزبكستان تشمل إلغاء "سيادة" إقليم قرقل باغستان وتجريده من حق يكفله الدستور بالانفصال عن طشقند من خلال تنظيم استفتاء بهذا الشأن.
والسبت قال عضو البرلمان واللجنة الدستورية عادل جان توجييف إن اللجنة تراقب الأوضاع في الجمهورية وستأخذ الآراء المعبّر عنها عبر الإنترنت في الاعتبار.
لكن توجييف قال إن "المحرّضين الذين حاولوا إثارة أعمال الشغب لا يمثّلون الرأي العام للشعب القرقل باغي".
لكن سلطات قرقل باغستان الموالية للحكومة المركزية على الرغم من تمتع الإقليم بحكم ذاتي، اتّخذت موقفا أكثر تشددا.
وجاء في بيان مشترك لشرطة الإقليم وبرلمانه وحكومته المحلية أن "محرضين" حاولوا "الاستيلاء على مؤسسات رسمية.. وإثارة الانقسام في المجتمع وزعزعة الاستقرار السياسي-الاجتماعي في أوزبكستان".
وأشار بيان السبت إلى "اعتقال مجموعة من مثيري أعمال الشغب وأشخاص قاوموا أجهزة إنفاذ القانون"، مضيفا "التحقيقات جارية بحقهم"، ومحملا "مجموعة إجرامية" مسؤولية أعمال العنف.
وخدمة الإنترنت متقطّعة في إقليم قرقل باغستان الواقع في غرب أوزبكستان والبالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة، علما بأن إجمالي عدد السكان في أوزبكستان حيث الغالبية مسلمة يبلغ 35 مليون نسمة.