رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر محمود قرني يسرد جماليات النثر في ديوانه «خارطة مضللة لمساكن الأفلاك»

الشاعر محمود قرني
الشاعر محمود قرني

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوانا جديدا للشاعر محمود قرني، بعنوان "خارطة مضللة لمساكن الأفلاك" وهو الذي يضم ديوانين للشاعر أولهما "تفضل. هنا مبغى الشعراء"، والثاني "ترنيمة لأسماء بنت عيسى الدمشقي". الديوان الأول يضم ثلاث عشرة قصيدة منها: طريق، قوس قزح، ملتقيا قصيدة النثر، مقعد في الجحيم، أما الديوان الثاني فيضم ست عشرة قصيدة بينها: خاتم فيروزي لحكيم العائلة، وجوه البصرة، تسلخات صيفية، خارطة مضللة لبيت حبيبتي، فيقع الكتاب في 193 صفحة من القطع المتوسط وصمم غلافه الفنان حسام عنتر، محمود قرني شاعر ومثقف موسوعي رؤيوي يكتب الكثير من المقالات النقدية في عوالم الفكر ونقد العقل والشعر والرواية، وله مقالات ثابتة في كلا من صحف الخليج والإتحاد الإماراتية وسبق أن قدم للمكتبة الشعرية العربية والمصرية أكثر من خمسة عشر عملا مابين الشعر وتلك التأملات الفكرية في فلسفة ورؤى ومبغي الشعر وطارحيه ومتلقييه.

وفي تصريح لـ"الدستور" حول عالم ديوانه الجديد يقول الشاعر الكبير محمود قرني. الشعر بالنسبة لي هو كل وجليل الحياة، نعم سعدت بنشر هذا الديوان كونه شكل جديد في تعاملي مع نصوصي الشعرية في قصيدة النثر، وكذلك أنا سعيد بهذه الطبعة" خارطة مضللة لمساكن الأفلاك وهما ديوانين صدرا من قبل في دور نشر مختلفة على نفقتى الخاصة.

ويضيف الشاعر أن سبب سعادتي أن هذين الديوانين الذي جمعا في كتاب واحد وصدرا منذ أيام، هم من أقرب نقاط التماس التى تربطني وشعري بالعالم وخصوصية مساري في قصيدة النثر بمعنى تجميع اأو القبض على الذات وتشريحها وسبر أغوار كاتبها بغليان ما مضى، من ثقافي وفكرى وحياتى معيشي انطلق كسهام تدين الذات قبل العالم والوجود بمعنى أن الديوانين والتى بالفعل تم إختيارهما من قبلي بوعي ليجتمعا في إصدار واحد من قبل الهيئة المصرية العامة للكتاب، فيهما الكثير من متون خارطتى وشواغلي مضافا لهما، ثمة تجارب سوداء ومظلمة وكاشفة جارحة في آن، حيث تحول اليومي المكرور والقبيح، لأسنة من رماح ملتهبة بجمر الأسئلة وإقتناص الدهشة المدفوعة بسخرية من قبح العالم وحدة وجدة، أن تقول المخفي والمعلن في قصيدة النثر بجماليات ولغة ومفردات بل ورؤية، تدعوا العالم وقرائة للمشاركة في الثقل والهم الوجودي ومساءلة النفس والآنا، قبل الوقوع في شرك عصابي باتهامات مبهمة تنسف حقائق ما يفور ويدور على سطح الكوكب الأرضي،  حتى بعيداً عن مقولات ومصطلحات الحداثة وما بعدها، فهذا العالم في الشعر والآني من الحياة والعيش ماهو إلا قطرات من حبر أسود كاشف لحراكي وماهية أدواتي الشعرية المدفوع بصبغات الذاتي والحياتي المعيشي، أردت بها تصدير الكثير من صرخات الفقد والتلاشي في عالم موحش قريب من الهلاك فلا صلاح له إلا بشعرية التعري والحذف والجسارة، بالتماس مع كافة آلام البشر في كل مكان وزمان وهنا جمال الشعر وحذاقتة وإنتصارة للجمال والحقيقة.