بعثة «الأمم المتحدة»: تمديد اجتماعات رئيسى مجلسى النواب والدولة إلى الغد

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء الأربعاء، عن أن المشاورات بين رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري مستمرة غدًا الخميس.

وقالت البعثة في بيان لها، إنه "تحت رعاية المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، تستمر مشاورات الاجتماع رفيع المستوى للمسار الدستوري الليبي لليوم الثاني، ومن المتوقع أن تُختتم هذه المشاورات غدًا الخميس 30 يونيو".

وأضافت: "يواصل الوفدان، العمل على القضايا المتبقية المتعلقة بالإطار الدستوري بشأن إجراء الانتخابات في ليبيا.. وسوف يتم توفير المزيد من المعلومات حال توفرها".

يأتي هذا بعد أن سادت توقعات باحتمال وصول الطرفين إلى تفاهم حول وثيقة دستورية تؤطر وتنظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية المؤجلة من العام الماضي.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الخلاف ما زال قائمًا حول شروط الترشح لمنصب رئيس الدولة، وخاصة فيما يتعلق بامتلاك المرشح جنسية دولة أخرى، الأمر الذي قد يقصي القائد العام للقوات المسلحة في شرق البلاد، خليفة حفتر، ومرشحين آخرين من سباق الرئاسة.

كما تواترت أنباء عن أن اجتماعات اليوم كانت منفصلة، بحيث اجتمعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، مع كل طرف على حدة.

وجاء اجتماع الرئيسين بعد فشل ثلاث جولات للجنة المسار الدستوري عقدت جميعها في القاهرة برعاية أممية في التوصل لاتفاق تام حول كل مواد مسودة الدستور التي يجري تعديلها لكي تنظم الانتخابات.

وعبرت وليامز في وقت سابق عن امتنانها لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لقبولهم دعوتها لعقد الاجتماعات التشاورية بين عقيلة صالح، خالد المشري في قصر الأمم المتحدة بجنيف.

وقالت: "وجودكم اليوم هنا لـدَليلٌ على تَحلِّيكم بالقيادة المسئولة، وأودُ أن أُعرِبَ عن امتناني لكم على قبولكم دعوتي لهذا الاجتماع بعد وقتٍ قصيرٍ من اختتام الجولة الثالثة والأخيرة من المشاورات في القاهرة".

ووصفت التعاون بين المجلسين بأنه شَهد مستوى غيرَ مسبوق، وأنهما وصلا الآن إلى مرحلة حاسمة من طريق طويل وشاق.

وشددت في ختام كلمتها على أن الوقت حان لبذل جهدٍ أخير وقرار شجاع لضمان التوصل إلى حل توافقي تاريخي من أجل ليبيا.