رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المستشار فرج الدري يوجه 4 رسائل في ختام دور الانعقاد الثاني لمجلس الشيوخ

رئيس مجلس الشيوخ
رئيس مجلس الشيوخ

ألقى المستشار فرج الدري عضو مجلس الشيوخ والأمين العام السابق لمجلس الشورى، كلمة في نهاية دور الانعقاد الثاني للمجلس، قال فيها: «معالي المستشار الجليل عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس..   

السادة الأجلاء أعضاء مجلس الحكماء:

مضى دور الانعقاد الثاني بفضل من الله، مستكملاً مدته الدستورية.

وسيراً على النهج، سأوجه من خلال كلمتي رسائل أربعة، وباختصار:

 الرسالة الأولى:

إلى مجلسنا الموقر:

 فلقد تابعت بكل الفخر والاعتزاز، هذا الأداء الرفيع للمجلس، خلال هذه الدورة، خاصة من الفضليات عضوات المجلس، أو الواعدين من الشباب، ومن تجمعهم تنسيقية شباب الأحزاب والتي تستهل عامها الخامس، وقد ازدادت صلابة وقدراً، فضلاً عن خبرة الشيوخ وعلمهم.

لقد مارس المجلس خلال هذه الدورة، جميع الاختصاصات التي عهد بها الدستور إليه، فلقد أنجز مشروعات القوانين التي أحيلت إليه.

كما مارس دوره الرقابي من خلال العديد من طلبات المناقشة والاقتراحات برغبة، فضلاً عن التقارير التي أعدت باقتدار، شملت الجوانب الاقتصادية والمالية أو الصحية أو الاجتماعية وغيرها، والتي تدرسها اللجان، وخلصت الى إحالتها الى الحكومة، لاتخاذ اللازم بشأن ما خلصت إليه، الأمر الذي وافق عليه المجلس.

ومع ثقتى أن الحكومة تولى ذلك اهتمامها، فإنني أقترح -لدى الموافقة- أن يتفضل معالي الوزير المستشار الجليل/علاء الدين فؤاد - فوق ما يتحمله من أعباء جسام- إحاطة المجلس علماً بما اتخذته الحكومة من قرارات بشأنها، وإنى على يقين أنه على ذلك لقادر .

 أما أنتم يا معالى المستشار الجليل رئيس المجلس، فلا يضيف إليكم إعجابى بهذا الأسلوب البرلماني الرفيع في إدارة الجلسات، بعلمكم الغزير، وصبركم الجميل، وحزمكم الرشيد، مع ارتفاع صوت المطرقة، ثم تعود إلينا ابتسامتكم الحانية، لم تحجر على رأى، أعطيت الكلمة لكل من طلبها، حتى ولو قدمت بغير الأسلوب المتبع، لم تفرق بين أحد منا.

ولقد عاونكم في إدارة المجلس الوكيلان الجليلان معالي المستشار/بهاء أبو شقه ومعالي الوكيلة/ فيبى فوزى، والتي أشرف بمجاورتها.

 أما أنتم يا معالى المستشار الجليل/ محمود اسماعيل الأمين علينا، والأمين على خزائن المجلس، ونائبك الجليل وأسرة الأمانة العامة، وشرطة المجلس  الساهرين على تأمين المجلس،  فكلمات الشكر لا توفيكم قدركم .

 والتحية والتقدير إلى الصحافة والإعلام، أن زادت تغطيتكم لأنشطة المجلس، وإلى المزيد .

  الرسالة الثانية:

إلى حكومة الإنجاز والإنقاذ، والتي ينوب عنها في مجلسنا معالى المستشار الجليل/علاء الدين فؤاد وزير المجالس النيابية، أسجل لمعاليه ما يتسم به من أداء متميز، بعلمه الغزير، وخلقه الرفيع، وأدبه الجم، وعلاقته الودوده بجميع أعضاء المجلس، مما زاد  من تقديرهم لمعاليه .

ولا يفوتنى أن أوجه الشكر والاحترام إلى السادة الوزراء الذين لم يتخلفوا عن جلسة أو لجنة، دعوا إلى حضورها . 

أما أنتم يا دولة رئيس مجلس الوزراء أ.د/ مصطفى مدبولى،  فمع كل التقدير لما تبذلونه من جهد فائق، فما زال لك العتبى حتى نسعد بحضوركم قاعة مجلس الحكماء .

 الرسالة الثالثة  :

إلى رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة وأمن الدولة وصقور المخابرات العامة .

 الذين يواصلون ليلهم بنهارهم ، دفاعاً عن تراب مصر، خاصة فى سيناء، في مناخ  قارى،  يشوى الوجوه، لا يقوى على تحمله إلا  أولو العزم من الرجال،   يتسابقون إلى الشهادة، مؤمنين بأن ثأر الشهيد في رقابهم .

التحية لكم والتقدير والإجلال .

ومع حزنى على فراق شهدائنا، فلقد أتى الثأر  قبل أن تبرد دماؤهم، ويكفيهم فخراً أنهم أحياء عند ربهم يرزقون .

أما الرسالة الأخيرة، والأعلى قدراً فهى إلى فخامة الرئيس/عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الجديدة .

جابر الخواطر، ناصر المرأة، الحانى على ذوى الهمم، المقدر لمقام من سالت دماؤهم دفاعاً عن الوطن، مطلق المبادرات، التى طالت كل مناحي الحياة، المتابع لهذه الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى، والذى عادت  مصر فى عهده  إلى قدرها ومقامها بين الأمم .

واثقاً أن مجلس الشيوخ فى عهده ستزداد اختصاصاته خاصة فى مجال التشريع .

لا يسعفنى البيان الذى يوفيكم - يا فخامة الرئيس – ما تستحقونه من تقدير وعرفان . 

 وكل عام وفخامتكم، ومصر بقيادتكم الحكيمة فى رفعة وأمان، وذلك    بمناسبتين وطنيتين، مرور ثمان سنوات على يوم، أولاكم الشعب فيه  ثقته، وكنتم عند حسن ظن الشعب بكم،  وقرب حلول ثورة الشعب فى ٣٠ يونيه .رفع الله قدركم – يا فخامة الرئيس - وزادكم توفيقاً وعلواً .

إنه ولى ذلك والقادر عليه».