رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطاقة إنتاجية 300 ألف طن سنويًا.. شرق بورسعيد تستعد لإنتاج الهيدروجين الأخضر

شرق بورسعيد
شرق بورسعيد

تستعد جمهورية مصر العربية لاستقبال أول محطة ضخمة لتحويل النفايات إلى هيدروجين أخضر، بعدما وافقت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس على إنشاء شركة «إتش 2 إندستريز» للمحطة بشرق بورسعيد.

ويتصدر الهيدروجين الأخضر أنواع الهيدروجين من حيث ملاءمته للأهداف المناخية، إذ يعتمد في إنتاجه على مصادر متجددة أو تقنيات مُحايدة مناخيًا، يليه الهيدروجين الأزرق ذو التأثير الكربوني المُنخفض على البيئة بصورة أكبر من مثيله الرمادي.

ويُشتق الهيدروجين الأخضر من مصادر متجددة، فيما يعتمد إنتاج الهيدروجين الأزرق والرمادي على الغاز الطبيعي.

وتم توقيع مذكرة التفاهم بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة H2 Industries الألمانية المتخصصة فى تخزين الطاقة، لإنشاء أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر فى المنطقة الاقتصادية، ويبلغ حجم الاستثمارات نحو 4 مليارات دولار فى منطقة شرق بورسعيد، كما تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 300 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر.

يأتي التوقيع فى ظل جهود الهيئة لاستقطاب هذا النوع من الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية، خاصة أن هذا المجال هو أحد القطاعات المستهدفة للهيئة تبعاً لاستراتيجية الدولة المصرية للتحول للاقتصاد الأخضر، وكذلك تزامناً مع استضافة مصر قمة تغير المناخ فى نوفمبر المقبل، فضلاً عن أن هذه الصناعات ترتكز على توافر مقومات تمتلكها المنطقة الاقتصادية، خاصةً تلك التى تتمتع بها منطقتا السخنة وشرق بورسعيد المتكاملتان؛ حيث ملاصقة الميناء للمناطق الصناعية واللوجستية مما يسهل من عمليات تموين السفن وأغراض التصدير للأسواق الخارجية.

وتعتبر المحطة أول محطة من نوعها توفر وقودًا اصطناعيًا نظيفًا للناقلات التي ستمر بقناة السويس، عبر ناقلات الهيدروجين المسال التي ستتولى نقل إنتاج المحطة.

وتُعالج المحطة التي ستصل سعتها إلى 1 جيجاواط، ما يقارب 4 ملايين طن سنويًا من النفايات العضوية، والمواد البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير.

ويأتي مشروع أول محطة لتحويل النفايات إلى هيدروجين أخضر عقب إعلان مصر قبل أشهر خططًا لإنشاء محطة للأمونيا الخضراء بقدرة من 50 إلى 100 ميجاواط، بمنطقة العين السخنة، بالتعاون بين شركة سكاتك النرويجية وتحالف أوراسكوم المصرية مع فيرتيجلوب، والصندوق السيادي المصري.

وتشمل خطة عمل المحطة 3 مراحل، تبدأ فور حصولها على الموافقات النهائية، فيما تكتمل أهداف المرحلة النهائية طبقًا لخطط شركة إتش 2 إندستريز خلال 5 سنوات.

وأوضحت الشركة أن تحويل النفايات إلى هيدروجين يُعد تقنية جديدة ضمن التقنيات المُستخدمة في إنتاجه، وبمستويات تكلفة تقارب نصف تكلفة التقنيات الحالية.

وتُسهم تقنية المحطة في حل أزمة النفايات مع فتح المجال أمام الوظائف المحلية في مصر، وهو الأمر الذي سعت شركة إتش 2 إندستريز لنشره في عدة بلدان خلال الـ6 أشهر الماضية إلى أن وقع اختيارها على مصر.

وتتلقى محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر من النفايات تمويلها عبر شركاء في كيان تأسس لهذا الغرض، غير أنه لم تُعلن تفاصيله من قبل أطراف المشروع.