رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صورة وتعليق.. أيقونة «فصل الثالوث» الروسية التي رفضتها الكنيسة

ايقونة
ايقونة

نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمُتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا، والوكيل البطريركي للشؤون العربية، أيقونة روسية، فصلت الأقانيم الإلهية الثلاث، عن بعضها البعض، مما تسبب في رفض الكنيسة لها؛ لأنها بذلك تُعبر عن وجود ثلاث آلهة، وهو ما يُعتبر شركًا بالله، وهو ما يتضارب مع صُلب الإيمان المسيحي، بوجود إله واحد فقط، لا شريك له.

وعلق الأنبا نيقولا أنطونيو، على الصورة في تصريح له، إن هذه الأيقونة المرفوضة، ظهرت في الفن الروسي للأيقونات في وقت متأخر نسبيًا، ولم تكن معروفة حتى القرن السادس عشر، وهي امتداد للأيقونات رأسية المحور التي تُمثل الأقانيم الثلاثة للثالوث القدوس التي وُجدت قبل القرن الثالث عشر، خلال الفترة البيزانطية الأخيرة.

ونشر الأنبا نيقولا أيقونتين مرفوضتين بنفس المنظر والهيئة، وقال إن الفارق بينهما، هو أنه في أحدهما رُسم الله الابن، المسيح، في حضن الله الآب قديم الأيام على هيئة طفل، أما في الأخرى فرُسم الله الابن، المسيح، في حضن الله الآب قديم الأيام على هيئة رجل ملتحي في منتصف العمر، وهذا غير مقبول؛ لأن الابن الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، المسيح، لم يتجسد إنسان كامل النمو، بل تجسد في أحشاء مريم العذراء، ووُلد منها كطفل.

وأوضح أن الأيقونات رأسية المحور مع مرور الوقت كرمها عدد كبير من المؤمنين والرهبان في اليونان وجبل آثوس المقدس وقبرص وروسيا وامتد تكريمها إلى العديد من المؤمنين في العالم الأرثوذكسي؛ لأنها لا تتعارض مع الكتاب المقدس (العهد القديم والعهد الجديد) في وصف الله الآب قديم الأيام، والله الابن (المسيح)، والله الروح القدس.

وكان قد طرح الأنبا نيقولا أنطونيو، مؤخرًا، دراسة حول الأيقونات التي رفضتها الكنائس العالمية بسبب فصلها للأقانيم الخاصة بالله الواحد.