رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق الشناوي: عاطف الطيب كان يمثل أحلام الفقراء

المخرج عاطف الطيب
المخرج عاطف الطيب

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن المخرج عاطف الطيب لم يكن مجرد شخص يمتهن مهنة الإخراج ليكون مشهورًا أو ذا شأن بين كبار صناع السينما وقتها، لكنه كان يمتلك من الشغف الكبير، والذي جعله مع توالي أعماله، واحدًا من أعظم ما أنتجت مصر في عالم الإخراج المبني على الواقعية.

وأشار "الشناوي" في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن "الطيب" كان مخرجًا للروائع طوال فترة عمله بالسينما، فكان مطلوبًا طوال الوقت، حتى أنه كان يقوم بإخراج أكثر من ثلاثة أعمال مختلفة في العام، نظرًا لسرعته في إنجاز تصوير العمل، محققًا معادلة الاهتمام بالعمل على مستوى النقد وعلى مستوى وضع ميزانية اقتصادية تخرج العمل على شكل جيد، دون تكاليف باهظة لصناعته.

وقال "الشناوي"، إن الراحل قدم أعظم الأعمال في تاريخ السينما المصرية، ففيلم "سواق الأتوبيس" و"كتيبة الإعدام" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"الهروب" وغيرها من الأعمال التي دخلت قلوب الملايين وظلت ثابتة على نجاحها إلى وقتنا الحالي، فكان يمثل في أفلامه أحلام الفقراء.

واستطرد "الشناوي" قائلًا: "الراحل كان مطلوبًا إلى أن توفى عام 1995، فكان متعاقدًا على أكثر من عمل حتى لحظاته الأخيرة، لكن الموت منعه من استكمال مشواره الفني، فكان مطلوبًا من كبار الفنانين، فهو كان بداية لعصر من الممثلين الشباب الذي اكتشفت أعماله موهبتهم الكبيرة".

وُلد عاطف الطيب في سوهاج في 26 ديسمبر عام 1947، تخرج من المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج عام 1970، وعمل أثناء الدراسة مساعدًا للإخراج مع مدحت بكير في فيلم (ثلاثة وجوه للحب عام 1969)، وفيلم (دعوة للحياة عام 1972) كما عمل مساعدًا للمونتاج مع كمال أبوالعلا.

تعاون عاطف الطيب مع المؤلف وحيد حامد في خمسة أفلام، ومع المؤلف بشير الديك في أربعة أفلام، ومع الكاتب مصطفى محرم في ثلاثة أفلام، ومع الكاتب أسامة أنور عكاشة في فيلمين.