رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مغني يرفع قضية ضد الحكومة الكينية لعدم تمكنه من الترشح للرئاسة

مغني
مغني

رفع المغني الكنسي "روبن كيجامي" الذي يريد أن يكون أول مرشح رئاسي معاق في كينيا، قضية أمام محاكم البلاد، بعد منعه من السباق الانتخابي، حيث رفع "كيجامي"، وهو ضرير، دعوى ضد لجنة الانتخابات الكينية، مدعيا أنه تم منعه من دخول الانتخابات، وأن لجنة الانتخابات مارست ضده التمييز بسبب حالته الصحية، ولم تقدم اللجنة تفسيرا لأسباب استبعاده -حسبما ذكر تقرير جريدة الجارديان البريطانية.

قال فريق "كيجامي" إن مسؤولي اللجنة عطلوا موكلهم أثناء محاولته لتقديم أوراقه، وجعلوه ينتظر في الأروقة حتى فاته الموعد النهائي للتقديم، بينما قال "كيجامي" إنه استوفى متطلبات الترشح كمرشح مستقل، وجمع 48000 توقيع وبطاقات ناخبين من جميع أنحاء البلاد، وعبر عن حنقه مضيفا: "بدا الأمر كما لو أنني لست كيانًا"، وأعلن أنه سيقاتل حتى يتمكن من إرداج المرشحين متحدي الإعاقة، بعدما أخبره رئيس اللجنة "وافولا تشيبوكاتي" في اجتماعهم، أن كينيا لا تملك نظاما معمول به يساع درج المرشحين ذوي الإعاقة.

قال جيتوبو إيمانيارا، محامي حقوق الإنسان الكيني الذي حضر الاجتماع، إن اعتراف تشيبوكاتي "كان اعترافًا صريحًا بانتهاك اللجنة لالتزاماتها كهيئة عامة، والتي ينبغي محاسبتها عليها". وقال "إيمانيارا" إن "كيجامي" وضع في وضع غير مؤات، وأن حقوقه الدستورية انتهكت.

تلقى "كيجامي" دعمًا من بعض الشباب الذين قاموا بالتخييم خارج مبنى مفوضية الانتخابات في احتجاج صامت الأسبوع الماضي، بعدما وضعوا أقمشة بيضاء على أعينهم كرمز لعمى "كيجامي" وضعفه السياسي، وحملوا لافتات كتب عليها ما يعني "لا انتخابات بدون كيجامي".

قال سونغو أويو، وهو كاتب وناشط اجتماعي، إن كيجامي، وهو مدرس سابق، معروف بالعديد من الأنشطة المختلفة، حيث إنه مغني مخضرم تشتهر موسيقاه في الكنائس في جميع أنحاء البلاد. وهو معروف أيضًا بدعمه للمواهب الشابة من خلال أكاديميته الموسيقية والعمل مع حركة وطنية للدفاع عن الدستور، كما أنه يعتبر رائدًا في نشاطات تحدي الإعاقة من خلال ترشيحه للرئاسة.

دخل "كيجامي" معترك السياسة لأول مرة في عام 2013، عندما ترشح لمقعد حاكم في مقاطعة فيهيجا بغرب كينيا وجاء في المركز الرابع، ويقول إن الناس منعوه من ممارسة السياسة، قائلين إنها "قذرة" للغاية بالنسبة لزعيم مسيحي، ولكن "كيجامي" رد قائلا إن سياساته بمارتن لوثر كينغ جونيور، وأكد كونها قذرة هو ما جعلني أريد الخوض فيها لأنها "تحتاج إلى تنظيف".

أشار "كيجامي" ذو الـ 59 عاما، إلى أن الوضع السياسي الحالي لو يحقق الاستقرار الاقتصادي، لأن هناك سوء تعامل مع القضايا الثلاث التي واجهها الشعب عند الاستقلال وهي الجهل، والفقر، والمرض، وتعهدت حملته بإعطاء الأولوية للاحتياجات والحقوق الأساسية للكينيين، داعيةً إلى تركيز الحكومة الحالية على تطوير البنية التحتية.

وأضاف في تصريحاته للجريدة البريطانية "هناك تصور ثقافي ضعيف حول الأشخاص ذوي الإعاقة". "كثير من الناس يعرفون فقط المكفوفين على أنهم محتاجون." ما لا يقل عن 900 ألف كيني معاق، وفقًا لتعداد عام 2019، ومع ذلك، لا يوجد في البلاد سوى القليل من أماكن الإقامة المناسبة لهم من حيث البنية التحتية، مما يترك المكفوفين مهمشين اجتماعيًا واقتصاديًا.

قالت كارولين بيرينا، من جمعية كينيا للمكفوفين، إنه منذ أن بدأ "كيجامي" حملته، شاهدت الناس يبدون اهتمامًا أكبر بما يعنيه التعايش مع الإعاقة. "كان ترشيحه تاريخيًا لمجتمع المعاقين. شعرت وكأننا شوهدنا وسمعنا أخيرًا، لذلك كان يومًا حزينًا حقًا بالنسبة لنا عندما سمعنا أنه غير مؤهل"، وأضافت أنه بالنسبة لها، فإن استبعاده من السباق عكس تجربتها اليومية.

تعتبر انتخابات أغسطس المُقبل سباقًا بين المرشح الشعبوي ونائب الرئيس الحالي، ويليام روتو، وزعيم المعارضة منذ فترة طويلة، رايلا أودينجا.