عناصر من «طالبان» يعتدون على موظفين بالسفارة البريطانية فى أفغانستان

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تعرض عدد من الموظفين السابقين في السفارة البريطانية بأفغانستان للضرب والتعذيب، من قِبل عناصر تابعين لحركة "طالبان".

وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أن الرجال عملوا في شركة أمنية عالمية تدعى GardaWorld، لافتة إلى التحقق من أسماء أكثر من 150 رجلا عملوا في السفارة وما زالوا يعيشون في أفغانستان.

وقال بعض الموظفين إنهم تعرضوا للتعذيب من قبل عناصر تابعة لحركة طالبان، بسبب العمل مع البريطانيين، وقال أحد الرجال الذين لم يتم الكشف عن هويتهم: "كنت جالسا في الخارج عندما اقترب مني مسلحون، هاجمني أحدهم، وقالوا لي إنك كنت تعمل في السفارة البريطانية، ثم بدأوا في ضربي وألقوني على الأرض وهاجموني مرارا وتكرارا"، وفقا لـ«بى بى سى».

وقال رجل آخر كان يعمل حارسا أيضا إنه أصيب على رأسه بعقب بندقية من قبل جندي من طالبان، لافتا إلى أنه لم يطلق سراحه إلا بعد اقتناع جندي طالبان بتوقفه عن العمل في السفارة البريطانية، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت، فى تصريحات سابقة الأسبوع الماضى، عن أن الأفغان سيكونون قادرين على التقدم بطلب للقدوم إلى المملكة المتحدة اعتبارا من 20 يونيو بموجب خطة إعادة توطين المواطنين الأفغان (ACRS).

وقبل يومين، أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، "القمع المنهجي المؤسسي" الذي يمارسه نظام طالبان ضد النساء والفتيات الأفغانيات اللواتي أصبح وضعهن "حساسًا".

وأمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قالت باشليه إنه منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس "مر الشعب الأفغاني بأحلك الأوقات لجيل كامل".

وانتقدت باشيله بشكل خاص "آفة عدم المساواة بين الجنسين" التي تشهدها البلاد منذ وصول الحركة إلى السلطة.