رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الوزراء: العالم بحاجة إلى طاقات الشباب لإخماد أصوات الشر والعنف

رئيس الوزراء مع أشرف
رئيس الوزراء مع أشرف صبحي

ألقى د. مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مساء اليوم، كلمة خلال الاحتفالية التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة بمناسبة ختام "منحة الزعيم جمال عبدالناصر للقيادة الدولية.. الدفعة الثالثة" تحت رعاية الرئيس السيسي، بحضور د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، و150 من خريجي المنحة من 65 دولة من قارات: إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأستراليا.

وحضر الفعالية كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وحسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعدد من سفراء الدول الإفريقية والعربية والأوروبية.

واستهل رئيس الوزراء كلمته بنقل تحيات الرئيس السيسي للحضور وتمنياته لهم بدوام التوفيق والسداد.

وقال مدبولي: "أود أن أُرحب بكم ضيوفًا كرامًا على أرض مصر، وأن أُعبر لكم عن بالغ سعادتي بالمشاركة معكم اليوم فى ختام فعاليات النسخة الثالثة من منحة ناصر للقيادة الدولية والمُقامة بالقاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي".

وأشار إلى أن "منحة ناصر للقيادة الدولية" تعد إحدى أهم الآليات التي تحرص مصر على تنفيذها واستضافة المشاركين فيها، للعام الثالث على التوالي، لتعكس بذلك جهود الدولة المصرية وسعيها الدءوب نحو تعزيز دور الشباب محليًا وإقليميًا وقاريًا ودوليًا، من خلال تقديم مختلف أشكال الدعم والتأهيل والتدريب، إضافة إلى تمكينهم في المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم، وهذا ما أقره وأعلنه الرئيس السيسي خلال فعاليات منتدى شباب العالم في جميع نُسَخِه.

وأضاف مدبولي أن المنحة تعتبر، أيضًا، إحدى آليات تنفيذ "رؤية مصر 2030"، فضلًا عن كونها أحد أهم أوجه تفعيل شراكة (الجنوب ـ جنوب) وخارطة طريق الاتحاد الإفريقي حول الاستثمار فى الشباب، وميثاق الشباب الإفريقي، ومبادئ حركة عدم الانحياز، فضلًا عن تمكين الشباب وإعطاء الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة للاختلاط ببعضهم البعض وعقد الشراكات فى مختلف المجالات، ليس فقط على المستوى القاري، بل العالمي، كما يشير الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين دول الجنوب شهدت في السنوات الأخيرة نموًا مطردًا، خاصة مع تحقيق العديد من دول الجنوب معدلات نمو وأداء اقتصادي مرتفعة، فعلى سبيل المثال تضاعف حجم التبادل التجاري بين هذه الدول بأكثر من ثلاث مرات منذ الثمانينيات، ومن المتوقع أن يستمر حجم هذا التبادل في الارتفاع خاصة في ضوء الشراكات التجارية والاتفاقات الاقتصادية بين تلك الدول وقد أصبحت تجارة الجنوب - جنوب تمثل حوالي 60% من إجمالي حجم التجارة الدولية لتلك الدول.

وأضاف رئيس الوزراء: ارتفع حجم الاستثمارات العربية واستثمارات الاقتصادات الصاعدة والناشئة في دول الجنوب بصورة كبيرة، لتتجاوز نحو 20% من تدفقات الاستثمارات العالمية، إلا أن هذا التعاون يحتاج إلى المزيد من العمل والتعزيز خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، والتي قد تعد فرصة إذا ما تم انتهازها لتحقيق تعاون أكثر فعالية وقدرة على تحقيق التنمية في دول المنطقة وتعزيز دمجها في الاقتصاد العالمي بصورة أكثر تأثيرًا وفاعلية.

تابع "تأتي النسخة الثالثة من "منحة ناصر للقيادة الدولية" تحت عنوان "تعاون الجنوب - جنوب وشباب حركة عدم الانحياز"، لنجلس معًا على مائدة واحدة نتدارس فيما بيننا الدروس المستفادة من حركة عدم الانحياز، وأثرها على العالم في ظل الصراعات الطاحنة في الأرجاء آنذاك، ومن ثم نضع سُبل إحياء مبادئ عدم الانحياز، وصياغة مفهوم جديد بما يوافق مُعطيات عصرنا من وجهات نظر شبابية، كما نأمل أن تُؤخد توصياتكم في الاعتبار وتُرفع لصناع القرار، ولقيادات دول وحكومات حركة عدم الانحياز في القمة المقبلة، لما تمثله من قوة سياسية قادرة على التأثير على غالبية التطورات الجارية في العالم.  فوسط هذه البيئة العالمية المشحونة بالمخاوف والصراعات، فإن العالم بحاجة إلى طاقات الشباب وتبنيهم لمبادئ الحركة من جديد، ذلك إخمادًا لأصوات الشر والعنف والحرب، وتعزيزًا لقيم العدالة، والسلام، والأمن.

واختتم مصطفى مدبولي كلمته قائلًا: "نحن فى انتظار التوصيات البناءة التي نتجت عن جميع الفعاليات ومناقشات تلك المنحة، مؤكدًا أننا  سنقوم ببحثها ودراستها بشكل وافٍ، تمهيدًا لتنفيذها على أرض الواقع.

وحرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية مع خريجي "منحة ناصر للقيادة الدولية".