رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيوزويك» الأمريكية تبرز أهمية الكشف العلمى بالواحات لديناصور «هابيل»

حفرية الديناصور هابيل
حفرية الديناصور هابيل

أبرزت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أهمية الكشف العلمي الأخير في الواحات البحرية بصحراء مصر الغربية، والمتمثل في نجاح فريق دولي من خبراء في علم الحفريات بقيادة مصرية في توثيق حفرية ديناصور مفترس وضخم آكل للحوم عاش قبل حوالي 98 مليون عام، وذلك بعد اكتشافها خلال رحلة استكشافية عام 2016.

وذكرت المجلة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن الحفرية المكتشفة، من خلال دراسة تعاون فيها فريق دولي من الخبراء مع بلال سالم، المؤلف الرئيسي والمعيد بجامعة بنها والمبتعث لجامعة أوهايو الأمريكية، تقدم أول سجل معروف لعائلة ديناصورات تسمى أبيلوصوريد (Abelisaurid) أو ديناصورات "هابيل"، التي عاشت في مصر خلال العصر الطباشيري منذ ما يقرب من 100 مليون سنة، ولذا فإن هذه الدراسة تكشف أسرارًا مهمة عن الحياة السحيقة في منطقة الواحات البحرية بتسجيلها لديناصور مفترس يصل طوله إلى 11 مترًا (36 قدمًا) ووزنه يصل إلى 3 أطنان (6613 رطلًا). 

وتابعت أن الواحات البحرية بصحراء مصر الغربية اشتهرت في أوائل القرن العشرين بمحتواها الحفري الغني لوجود هياكل لأكثر الديناصورات شهرة في العالم، وبإنتاجها عينات من مجموعة واسعة من الديناصورات، ولكن هذه الحفرية تنتمي إلى نوع جديد تمامًا من الديناصورات المعروفة، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أحفورة أبيلوصوريد في التكوين البحري.

ونقلت المجلة عن جامعة أوهايو الأمريكية قولها في بيان: "الحفرية المكتشفة تحمل انعكاسات على التنوع البيولوجي للديناصورات الطباشيرية في مصر والمنطقة الشمالية بأكملها من أفريقيا، وهي أقدم حفرية معروفة لهذه العائلة من الديناصورات من شمال شرق إفريقيا ، وتدل على أنها كانت آكلة للحوم في منتصف العصر الطباشيري، حيث تراوحت الديناصورات عبر معظم الجزء الشمالي من القارة، من الشرق إلى الغرب من مصر الحالية إلى المغرب ، إلى أقصى الجنوب مثل النيجر وربما أبعد من ذلك".

كما نقلت عن بلال سالم، الباحث الرئيسي للدراسة قوله: "خلال منتصف العصر الطباشيري، كانت الواحات البحرية بمصر واحدة من أكثر الأماكن رعبًا على هذا الكوكب، ولا تزال معرفة إمكانية قيام كل هذه الحيوانات المفترسة الضخمة بالتعايش سويًا أمرًا غامضًا ولغزًا لم يتم كشفه بعد".

وبينت أن الفريق الدولي المسئول عن الكشف يتألف من العديد من الخبراء في الدراسة وهم: بلال سلام، وباتريك أوكونور أستاذ التشريح وعلم الأعصاب بجامعة أوهايو، وعالم الحفريات مات لامانا بمتحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي بالولايات المتحدة الأمريكية، وسناء السيد، طالبة الدكتوراه بجامعة ميتشيجن ونائب مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، بجانب فريق من جامعة بنها، وجهاز شئون البيئة المصري.