عندما خطف نجاح الموجى الكاميرا من الزعيم.. ولماذا أبكته مسرحية «عيل وغلط»؟

خطف الفنان نجاح الموجي ــ والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده ــ في أكثر من مشهد الكاميرا من الفنان عادل إمام خلال أحداث فيلم “الحريف”، خاصة ذاك المشهد الذي يجمعهما في الشارع ليلا.

هو “مزيكا” في مسرحية “المتزوجون”، صبي الجزار، الذي يرى السياسة في فهلوته التي تساعده في بيع “الشغت” للزبائن علي أنها لحم صافي. وهو “المنولوجست حنكورة” في “أيام الغضب”. وهو النصاب خفيف الدم طارق أبو المجد أو “طأطأ” في “طأطأ وريكا وكاظم بيه”. ولا ننسي بالطبع دوره الأشهر “الهرم” في الكيت كات، وأيضا دوره المميز مع النجم نور الشريف في فيلم “131 أشغال”، حيث جسد دور المعلم “علام” أو مشمش رفيق السلاح في حرب أكتوبر. وغيرها من الأدوار التي لا تنسي للفنان نجاح الموجي صاحب الموهبة الكوميدية التي لا تنسي في تاريخ الفن المصري.

في لقاءه مع فنان الكاريكاتير “رمسيس” خلال برنامج “يا تليفزيون يا”، استهل نجاح الموجي حديثه حول كنيته، مشيرا إلي أن اسمه الحقيقي “عبد المعطي نجاح الموجي”، بينما “نجاح” هو اسم شقيقه الأكبر، قد تبدو هذه القصة مأساوية لكنها ظريفة وفكاهية بحسب تعبير الموجي : “اتفقت مع أخويا نجاح أني أشتغل باسمه والضرايب تحاسبه هو”.

ــ بكيت عندما فشلت رواية “عيل وغلط”

ويواصل نجاح الموجي اعترافاته: تركت فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وعرضت علي رواية مسرحية “عيل وغلط”، وتسرعت في قبول العمل بها لإثبت لكل الناس أنني موجود، وقد فشلت في هذا العمل فشل ذريع، 25 ليلة عرض كنت أبكي خلالها كل ليلة عند عودتي إلي البيت، ومن وقتها لا أقدم علي عمل إلا إذا توافرت به عوامل النجاح الأولية.

ــ دور “مزيكا” لم يتعدي 14 جملة علي الورق

وعن أول أعماله وهو دور “مزيكا” في مسرحية “المتزوجون” قال نجاح الموجي: لم تزد جملي في المسرحية علي الورق أكثر من 14 جملة، وبمساعدة المخرج حسن عبد السلام بدأنا في رسم الشخصية بداية من شكل الشعر و"تشمير" الجلباب القميص، وكان مفتاح نجاح الشخصية جملة “ميلزمكش أي حاجة صغير .. كبير؟”. 

لافتا إلي تشجيع النجمين جورج سيدهم وسمير غانم له في ابتكار “أفيهات” وجمل جديدة لشخصية مزيكا: لم أري أحد من الفنانين في التعاون كما مع سمير وجورج، ورغم أنهما أصحاب الفرقة وأنا موظف لديهما، إلا أنهما وعندما أقول “أفيه” جديد يخرج بشكل تلقائي علي المسرح أثناء العرض، تاني يوم يقفوا “يخدموا” علي الإفيه كما لو كنت أنا صاحب الفرقة وهما شغالين عندي.

ــ الدراسة الاجتماعية أفادتني في عملي بالفن

وحول دراسته وتخرجه من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، شدد نجاح الموجي علي أنه: لم أدرس التمثيل في معهد السينما أو المعهد العالي للمسرح، بل تخرجت من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وقد أفادتني هذه الدراسة في فهم أبعاد الشخصيات التي أقدمها. 

وضرب مثال بشخصية “صالح” في مسلسل “حسن ونعيمة" مع الفنان الراحل عمر فتحي، وكيف ابتكر أيضا في هذه الشخصية عددا من الجمل الشهيرة التي علقت بأذهان المشاهدين يرددونها كلما صادف وقابله أحد من جمهوره في أي مكان، ألا وهي جملة ”أشطة يا عم .. زبدة يا خال." وهي الجملة التي كان قد التقطها من أحد العمال الفنيين في استديو التصوير.