رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكراه.. هكذا أجاب أحمد خالد توفيق عن سؤال «كيف تكون كاتبًا؟»

خالد توفيق
خالد توفيق

تحل اليوم ذكرى ميلاد الروائي أحمد خالد توفيق، والذي ولد بطنطا في مثل هذا اليوم من عام 1962.

وأجاب أحمد خالد توفيق عن سؤال كان يطرح عليه كثيرا يقول: "أتلقى دوماً السؤال من قرائي حول "ماذا أفعل لأكون كاتباً؟". وهو سؤال بالغ الصعوبة والتعقيد، ومن الغرور الأحمق الممتزج بسذاجة الأطفال أن يعتقد المرء أن بوسعه تقديم إجابة عنه، والأكثر سذاجة من يتوقع أن الجواب عندك. لهذا كنت أنظر دوماً بخفة إلى (ورش) تعليم الكتابة، ولم أقبل أي عرض لتقديم ورشة كهذه. لم أشعر قط أن هذا جديّ أو مُجدِ. إن الأمر يشبه بالضبط السؤال عن كيفية صنع الزهرة أو خلق الماء أو الندى".

يؤكد أحمد خالد توفيق على الحقيقة التي يؤمن بها وهي "أنك إما أن تولد كاتباً أو لا تولد".. هناك مزيج سيميائي عجيب من الجينات والتربة المناسبة، والبيئة والقراءة المبكرة، والعقد النفسية والرغبات المحبطة، يؤدي هذا الخليط الفريد إلى أن تكون أديباً. الضغوط النفسية المتلاحقة تجعل الكتابة علاجاً ومخرجاً، وكما يقول ماريو بارغاس يوسا: "الكُتّاب هم طاردوا أشباحهم الخاصة". وبعد هذا فأنت تحاول تجويد هذه الهبة للأبد. وكما يقول همنجواي: "نحن جميعاً صبيان نتعلم حرفة، لكن لن يصير أي واحد منا (أُسطى) فيها أبداً". بالتأكيد تستطيع تجويد الهبة لكن لا تستطيع أن توجدها من عدم".

في هذه المقولة شرح أحمد خالد توفيق أن البيئة المناسبة والمناخ المهيأ قد يجعلك تفكر في الكتابة فتصبح كاتبا، وهذا ما حدث له بالفعل، بدأ بمشاهدة السينما فكون ذخيرة حية من المشاهدات، وأيضًا وجد حوله مكتبة هائلة تذخر بآلاف الكتب، وكان له والد مثقف ومطلع ويجيد العديد من اللغات، ومن هنا بدأ أحمد خالد توفيق يأخذ اتجاها ربما لم يفكر في انتهاجه لكنها عملية هيأته لها كل هذه العوامل مجتمعة.