«الإعصار المضاد».. سر الارتفاع القياسى للحرارة فى إسبانيا وشمال إفريقيا

أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، عدم وجود بوادر للتراجع في درجات الحرارة الشديدة والممتدة التي تجتاح أجزاء من إسبانيا وإيطاليا وشمال إفريقيا هذا الأسبوع.

وتابعت أن إعصار «سكيبيو» المضاد يجلب الهواء الساخن من إفريقيا إلى وسط البحر الأبيض المتوسط​​، مما تسبب في أسابيع من درجات الحرارة الحارقة.

وأضافت أن الإعصار المضاد- منطقة الضغط المرتفع- هو عكس الإعصار الحلزوني، حيث تسمي بعض الدول الأعاصير المضادة إذا كان من المحتمل أن تجلب طقسًا قاسيًا مثل الحرارة الشديدة. 

ارتفاع جديد فى درجات الحرارة

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية عبر البحر الأبيض المتوسط، مع بعض أجزاء من إسبانيا وإيطاليا وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن تتجاوز منطقة الأندلس في إسبانيا 40 درجة مئوية في معظم أيام هذا الأسبوع، حوالي 4- 5 درجات مئوية فوق متوسط ​​المناخ.

وأوضحت أنه في حين أن الحرارة المضادة للأعاصير ليست غريبة في البحر الأبيض المتوسط​​، إلا أن الطبيعة القاسية لهذا الحدث أدت إلى بداية مبكرة ودراماتيكية لفصل الصيف، مع وجود مراكز الرعاية الصحية في جزر الكناري وجزر البليار في حالة تأهب قصوى.

وأكدت الصحيفة أنه في الوقت نفسه سيؤدي الضغط المنخفض عبر شرق آسيا إلى زيادة معدلات هطول الأمطار في أجزاء من جنوب شرق الصين وتايوان واليابان.

وتابعت أنه في البداية ستضرب الأمطار الغزيرة أكثر من 60 ملم يوم الثلاثاء مدن قوانجدونغ وفوجيان في الصين وكذلك شمال تايوان، ولكن مع انحراف الضغط المنخفض إلى الشمال الشرقي، ستمتد الأمطار الغزيرة من شمال تايوان وحتى بحر الصين الشرقي قبل أن تصل إلى منطقة كاجوشيما في اليابان قبل عطلة نهاية الأسبوع، يمكن أن تصل الأمطار اليومية إلى 65- 80 ملم في هذه المناطق، مما يشكل خطرًا كبيرًا من حدوث فيضانات.