رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«آسيا تايمز»: الصين تطور تقنية جديدة لتتبع الصواريخ خلال 15 ثانية

الصواريخ
الصواريخ

كشف صحيفة «آسيا تايمز» الآسيوية، الاثنين، حقيقة التصريحات الصينية بشأن تطوير تطبيقات للذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بمسار الصواريخ.

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها، أن باحثين صينيين قالوا إنهم طوروا تطبيقًا للذكاء الاصطناعي «AI» يمكنه التنبؤ بمسار الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما قد يسمح للدفاعات الجوية الحالية لبكين باعتراض مثل هذه التهديدات.

ويمكن للصواريخ الفرط صوتية أن تدخل وتخرج من الغلاف الجوي، وأن تقوم بمناورات مراوغة عشوائية أثناء الطيران بسرعة خمسة أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل من المستحيل تقريبًا اعتراض مثل هذه الأسلحة باستخدام تقنيات الدفاع الجوي الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك، فقد يتغير هذا الأمر، إذا كان ادعاء الصين بشأن تطبيق الذكاء الاصطناعي دقيقًا.

وفي ورقة بحثية نُشرت في أبريل في مجلة «Journal of Astronautics»، والتي تديرها الجمعية الصينية للملاحة الفضائية، قال باحثون صينيون من أكاديمية الإنذار المبكر بالقوات الجوية، في ووهان، إنهم ابتكروا ذكاءً اصطناعيًا يمكنه حساب المسار الأكثر احتمالية لسلاح تفوق سرعته سرعة الصوت خلال مرحلته النهائية، باستخدام البيانات المستقاة من المراحل المبكرة للرحلة التي تفوق سرعة الصوت.

وأضافوا أن هذا أصبح ممكنًا من خلال حقيقة أن أي صاروخ، بغض النظر عن السرعة أو الحداثة، مقيد بقوانين فيزيائية ثابتة، وبالتالي يمكن تحليل كل حركة للقذيفة عالية السرعة لتوفير أدلة حول تصميمها وقدراتها ومهمتها.

وأوضح التقرير الآسيوي، إن الذكاء الاصطناعي الجديد في الصين أكثر تعقيدًا من أي تقنية سابقة تستخدم للتنبؤ بمسار تفوق سرعة الصوت، ويمكن أن ينتج نتائج في غضون 15 ثانية على جهاز كمبيوتر محمول. 

وأشارت الاختبارات المقلدة إلى أنها تظل فعالة ضد الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي تصل سرعتها إلى 12 ضعف سرعة الصوت.

كما يزعم الباحثون، حسب التقرير، أن نظام الدفاع الجوي المدعوم بالذكاء الاصطناعي الخاص بهم يمكنه تقدير مسار القتل المحتمل لسلاح تفوق سرعة الصوت وارد وبدء الرد المضاد في غضون مهلة زمنية مدتها ثلاث دقائق.

ومع ذلك، فقد أشاروا أيضًا إلى أن البيانات الأولية التي تم جمعها بواسطة أنظمة الإنذار المبكر للصواريخ تحتوي على الكثير من الضوضاء، بحيث يمكن أن تربك الذكاء الاصطناعي وتتسبب في إرباك أجهزة الكمبيوتر التي تشغل التطبيق.

ولحل هذه المشكلات، طور الباحثون خوارزمية فريدة للتعلم العميق تعمل تلقائيًا على إزالة الضوضاء من الإشارات المكتشفة وتقليد الدماغ البشري من خلال التركيز فقط على أحدث البيانات وأكثرها أهمية.

كما أنه من المؤكد أن الصين ليست وحدها في استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في الدفاع الصاروخي، وفق آسيا تايمز.

فقد تحقق الولايات المتحدة أيضًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضد التهديدات الصاروخية مثل الصواريخ الباليستية الأكثر قدرة على المناورة والموجهة بدقة، وصواريخ كروز منخفضة التحليق، فضلاً عن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

تقنية الحرب تتجاوز قدرات العقل البشري 

وبدوره، أكد نائب الأدميرال جون هيل، مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكي، أن سرعة ووتيرة الحرب المعاصرة والدفاع الصاروخي تتجاوز قدرة العقل البشري على الفهم والتحليل، مما يجعل الذكاء الاصطناعي هو الحل الوحيد الممكن لتسريع أوقات الاستجابة وتقليل احتمالية الخطأ البشري.

كما تمتلك أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية المأهولة مثل نظام Aegis الأمريكي أنظمة استجابة تلقائية يمكن للمشغلين البشريين تفعيلها في حالة تعرضهم لهجوم صاروخي.

ويقوم المشغلون البشريون ببرمجة معلمات التهديد مسبقًا في النظام مثل زاوية الميل أو الارتفاع أو سرعة الاتصال. عندما يكتشف النظام جهة اتصال تتوافق مع هذه المعلمات، فإنه يقوم بإشراك الهدف بشكل مستقل.

ومع ذلك، فإن استخدام أنظمة الدفاع شبه المستقلة والمبرمجة مسبقًا ضد التهديدات غير المتوقعة مثل المناورة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت غير كافٍ ويتطلب مشغلًا داخل حلقة النظام، سواء كان إنسانًا أو ذكاءً اصطناعيًا أو إنسانًا آليًا.