رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورشة عمل لإعداد دليل إرشادى لعرض وتفسير مواقع التراث الثقافى فى مصر

جانب من ورشة العمل
جانب من ورشة العمل

نظمت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات والإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف بسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار بشارع المعز بالقاهرة، ورشة عمل لإعداد دليل إرشادي لعرض وتفسير مواقع التراث الثقافي في مصر باللغتين العربية والإنجليزية، بالتنسيق مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، في إطار حرص الوزارة على تطوير خطط إدارة وتفسير المواقع الأثرية والمتاحف.

وقالت إيمان زيدان المشرف العام على إدارة تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف بالوزارة إن الورشة استهدفت تدريب ٣٠ من مديري المواقع الأثرية والمتاحف وفرق العمل المختصة على استخدام وتطبيق الدليل الإرشادي الذي سوف يتم الإنتهاء منه خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأضافت أن الورشة تناولت التعريف بأسس إدارة المواقع والمبادئ التوجيهية والأدوات العملية لتفسير وعرض المواقع الأثرية والمتاحف من خلال مجموعة من المحاضرات والزيارات الميدانية والتدريب العملي شملت مجموعة قلاوون وبيت السحيمي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على آليات تحسين تجربة الزائرين مع مراعاة معايير الحفاظ والتنمية المستدامة، لافتة إلى أنه تم إتاحة الفرصة للمشاركين بالورشة لإبداء ملاحظاتهم حول مسودة الدليل لاعتماد منهجية موحدة لإدارة مواقع التراث الثقافي في مصر.

 يشار إلى المجموعة المعمارية للأمير سليمان أغا السلحدار في شارع المعز لدين الله الفاطمي، أنشأها الأمير سليمان أغا السلحدار أحد أمراء محمد علي باشا في سنة 1255هـ/ 1839م، والذي جاء إلى مصر صغيرًا وأخذ يترقى في الوظائف حتى تولى السلحدارية "المسئول عن خزائن السلاح"، ولكثرة منشآته استطاع أن يحجز له مقعدًا بين الملوك العظام حيث قام بإنشاء مجموعة معمارية رائعة تضم سبيل وكتاب ومسجد ليس لهم مثيل في العمارة الإسلامية. تتكون المجموعة من جامع للصلاة، سبيل والذي كان مخصص لشرب العامة في الطرقات، كُتاب مجاور للسبيل.

وأهم ما يميز المبنى واجهته الحجرية ذات الزخارف النباتية التي تعكس التأثر بفنون أوروبا في عصر النهضة، كما نجد الزخارف الرخامية والألوان الزيتية على الأسقف الخشبية ذات الطابع العثماني المتأثرة بالفنون الأوروبية فى تلك الفترة، وللجامع مئذنة تُرى من بداية شارع المعز وهي على الطراز العثماني تشبه القلم الرصاص، ومن مظاهر الإحسان في عمارة السبيل وجود مكان مخصص لشرب الحيوانات الأليفة.