رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهود عيان مذبحة تكساس لـ«الدستور»: مشهد جثث الأطفال سيبقى في ذاكرتنا للأبد

مرتكب مذبحة تكساس
مرتكب مذبحة تكساس

الأسبوع الماضي أقدم مراهق يدعى سلفادور راموس، يبلغ من العمر 18 عاماً على دخول مدرسة بولاية تكساس الأمريكية وفتح النار على التلاميذ، بعد أن اشترى بندقيتين هجوميتين من طراز AR-15 وتفاخر بهما على وسائل التواصل الاجتماعي، ملمحًا في الوقت عينه إلى أنه سيرتكب فظائع، قبل تنفيذه الهجوم المميت، الذي قتل فيه أيضاً بعد مواجهة مع رجال الشرطة.

 

وقُتل 19 طفلاً ومدرّستان في قاعة دراسية واحدة جمعت طلاب الصف الرابع قبل أيام فقط من بدء العطلة الصيفية، لتصبح واحدة من أكثر الحوادث دموية في تاريخ المدارس الأميركية، منذ إطلاق النار بمدرسة ساندي هوك عام 2012.


ووصف شهود عيان من تكساس على الحادث لـ"الدستور" تفاصيل وكواليس الحادث، حيث قال ديريك ساندروز، يعمل مديرًا لأحد المتاجر القريبة من المدرسة، إن شابا في سن المراهقة كان يقود سيارة بيك اب، وتوقف لدى متجره لتصليح السيارة، قائلا إنها لا تسير بشكل جيد، ولكن وبعد الكشف عليها لم يجد ديريك أي عطل أو مشكلة بها، فأخبره بذلك.

وأشار ديريك لـ«الدستور»، أن الشاب كان غريبا جدًا ومتوترا ويضحك بنظرات شريرة وحادة، لافتاً إلى أنه عندما سمع صوت طلقات النيران ركد نحو الصوت ووجده قادما من اتجاه المدرسة فذهب يركض نحوها مع عدد من الاشخاص المتواجدين حولها.

 

وأكمل: «صوت الصراخ كان عاليا حاول أحدهم الدخول من الشباك لكنه سقط قتيلا أمامنا فخاف الجميع، لقد ظننا أن المسلح الذي بالداخل ارهابي او ماشابه»، متابعًا: «كنا نرى المدرسة من الخارج لقد رايت أنه نفس الشاب الذي أتى إلى ورشتي في الصباح قبل أن يتوجه إلى إتمام جريمته».

 

واستكمل ديرك حديثه، مؤكدًا أنه اتصل على الشرطة مرة أخرى وأخبرهم أن هذا المجرم كان في متجره في الصباح، وأنه لديه صور له تم التقاطها بكاميرا المتجر.

 

وفي ذات السياق، صرحت ويتني جوناثيت 34 عاما تعمل مشرفة اجتماعية بمدرسة  لـ"الدستور" أنها كانت تقوم بالمرور في أروقة المدرسة للاطمئنان على الجميع وفجأة سمعت أصوات صراخ وطلقات نيران فهرعت، وقامت بالإتصال بالشرطة ولكنهم أتوا بعد فوات الأوان.

 

وأوضحت ويتني، أنهم لم يتمكنوا من الاقتراب منه، لأنه كان يصرخ بأنه سيقتل المزيد من الأطفال، وأنهم كانوا منبطحين على الأرض.

وتابعت: "أسوأ شعور شعرت به ليس الخوف فقط بل عندما رأته يقتل احدى الطالبات التي غرقت بالدماء وكان الوالدان بجوارها يصرخان فقتلهم فنهضت إحدى المعلمات لإيقافه فقتلها برصاصة في وجهها، لقد غرق المكان بدماء أطفال أبرياء.

 

وتسألت أثناء حديثها لـ«الدستور»، عبر تطبيق تويتر: «لماذا فعل ما فعل، لقد كانوا مجرد أطفال صغار؟»، لم يقصدوا أي ضرر لماذا قتلهم وقتل قلوبهم للابد، قائلة: «نحن لن نتمكن من العيش بشكل طبيعي بعد الآن قلوبنا ستعتصر للأبد من أجل ذويهم وآبائهم وأمهاتهم».

 

فيما عبرت سوتيلو ايسيرو 41 عاما أنها كانت تسير على رصيف مقابل المدرسة هي وزميلها في العمل كانا يتجهان لتناول الغداء، وهناك رأيا راموس يوقف بشكل متقطع شاحنة رمادية من طراز فورد  F150 بالقرب من المدرسة، واعتقد المارة أنه يعاني من مشكلة في السيارة، وحاول بعض الناس مساعدته فهو شاب صغير بدى في الـ17 أو 18 من عمره لكنه راح يطلق النار عليهم.

وأكملت أنها كانت تختبئ خلف شجرته وعندما نظرت مرة أخرى كان قد هرع إلى داخل مدرسة تكساي وارتكب جريمة القتل الجماعي في مدرسة روب الابتدائية، حيث ارتفعت أصوات الأطفال بالصراخ بعدما تحصن المسلح في فصل دراسي، بحسب ما قاله أحد المارة أثناء تواجدها هناك.

 

واستطردت أنها شاهدت طفلا في الـ10 من عمره تقريبا يهرب من المدرسة بالزحف عبر من النافذة.