رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الـ244 لوفاة فولتير.. الكلمات الأخيرة قبل رحيل رائد ثورة التنوير

فولتير عبقري فرنسا
فولتير عبقري فرنسا

تمر اليوم الذكرى  الـ244 لرحيل الكاتب والفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير، والذي ولد في مثل هذا اليوم 30 مايو 1778 فترة عصر التنوير، هو عبقري فرنسا الذي لن تيكرر على حد تعبير "فيكتور هوجو".

 ذاع صيت فولتير بسبب كتاباته الساخرة والساخطة والمدافعة على الحريات المدنية  والعقيدة والمساواة، إلى جانب أن  كتاباته في مختلف المجالات شعر ورواية، وأعمال التاريخية  والعلمية.

 رحلة فولتير وحياته مثيرة ومحرضة للدهشة والاستغراب فقد عاش صاحب "إنى أخالفك الرأي، لكنى مستعد للدفاع حتى الموت عن حقك فى إبدائه"… إحدى اشهر أقوال، كان فولتير الطفل الخامس والوحيد الذي عاش لوالده،  وغير اسمه من "فرانسوا أرويه إلى فولتير، وذلك بعد سجنه بالباستيل لمده عام  نتيجة  هجومه وسخرية على وصي عرش فرنسا  في ذلك الوقت.

تشير سيرته إلى أنه تنبأ برحيله، ففي فبراير من عام 1778، عاد فولتير للمرة الأولى والأخيرة  لباريس، بعد أن غاب عنها  ما يقرب من  الثلاثين عاما كان فيها المطارد والمنفي والمغضوب، عاد  ليشهد افتتاح آخر أعماله التراجيدية، ويتم تكريمه من قبل فرنسا وحكومتها.

وفي الثامن والعشرين من فبراير من عام 1778، كتب: "أنا الآن على شفا الموت وأنا أعبد الله، وأحب أصدقائي، ولا أكره أعدائي، وأمقت الخرافات". 

وتوفي في الثلاثين من مايو في عام 1778. وفي لحظات احتضاره على فراش الموت، عندما طلب منه القسيس أن يتبرأ من الشيطان ويعود إلى إيمانه بالله، يقال أن إجابته كانت: «لا وقت لدي الآن لأكتسب المزيد من العداوات.» ويقال أيضًا إن كلماته الأخيرة كانت: «كرمى لله، دعني أرقد في سلام"..»

يذكر أن بداية  فولتير مع المسرح جاءت مع رواية «أوديب» وهي أول أعماله المسرحية، ومن أعماله أيضًا الرواية الأشهر له: «التفاؤل»، ثم كان «قاموس عن الفلسفة المحمولة» أكثرَ أعماله الفلسفية أهميةً — وقد انتقد فيه الكنيسةَ الرومانية الكاثوليكية — بالإضافة إلى مسرحيته التي منعَتْها الكنيسة، وهي مسرحية «محمد» (أو «التعصُّب»).

كتب «فولتير» عدةَ مقالات في العلوم والفلسفة والاجتماع، وبصفةٍ عامة كان في أعماله الأدبية يُدِين الحربَ والتعصُّبَ الديني والظلمَ السياسي والاجتماعي، وكان لكتاباته تأثيرٌ كبير على الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية.