رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ماكار».. قصة مكسيم جوركي عن الغجرية والحب والترحال

مكسيم جوركى
مكسيم جوركى

"ماكار تشودرا"، هي واحدة من قصص الأديب الروسي الكبير مكسيم جوركي التي تحدث فيها عن الحب الذي يجعل صاحبه أسيرا لقلب غير، كما عرج على نقد لطبقة النبلاء قائلا هم والوحيدون الذين يبيعون خنازيرهم وبناتهم.

- تفاصيل القصة

 
تبدأ قصة ماكار تشودرا من شاب روسي رحال يجوب البلاد شرقا وغربا، كان يجلس مع رجل غجرى يقبض على غليونه بشدة فيخرج منه دخانا كثيفة يطلقه فى صدره، وكان هذا الرجل يدعى ماكار تشودرا.

و  سأل الشاب عن مهنته فأخبره أنه رحال فى بلاد الله فأعجب ماكار بهذا الشاب ولما رٱه ينظر الى ابنته المليحة أمره ألا يقيد قلبه بالحب، فالحب سيربطه بمكان المحبوب وقتها لن يكون هناك ترحال ولا سفر ولا متعة، ثم حكى للشاب قصة الغجرية "رادا" التى وقع في حبها الكبار والصغار إلا أنها كانت تنعم بإذلال الرجال وتبقى هي شامخة مثل شجرة عتيقة .

 وكان فى عالم الغجر شاب فتى يدعى "زوبار" وهو فارس لا يشق له غبار، وكان يتعالى على حب النساء واستطاعت رادا المتكبرة أن تستحوذ على قلبه الصلب، وتجعله لينا مثل عجينة فاعترف لها بحبه فتجاهلته بل ووبخته، ثم ذهبت إليه معتذرة واعترفت له بحبها وبقبولها الزواج منه لكنها اشتركت أن يقبل قدمها أمام الغجر . 

وفى اليوم الثانى وفد زوبار إلى قبيلة الغجر وأخبرهم بالأمر فانزعجوا، وزاد الطين بلة حين أخبرهم بقبول شرط الفتاة، كانت رادا تجلس على حصير وتمد ساقها كى يأتى اليها الفارس راكعا ويقبل قدمها . ولما دنا منها حزن الغجر على فارسهم الذي أهانته امرأة ، اقترب زوبار من رادا وجثا على ركبتيه أمامها  ثم استل سكينا من جيبه وغرسه فى قلبها فقالت رادا وهى تحتضر كنت أعلم أنك ستفعل هذا لذا أنا حبك .

 فقام أبوها بغرس سكينه في ظهر زوبار فسقط على الأرض وقال للأب حسنا ما فعلت، 
و ينهي ماكار قصته عن رادا وزوبار بينما الشاب مازال شاردا.


- الهدف من القصة 


ربما أراد مكسيم جوركى أن يقول إن الحب يقيد المحبوب ، أو أراد ان يقول إن الحب لا يحتاج إلى كل هذا التعقيد فلو أن رادا لم تتعالى لنعمت بحبيبها ونعم بها .