رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى الطوباوي هيركولانيوم من بيغارو الكاهن

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكرى الطوباوي هيركولانيوم من بيغارو الكاهن.
 إذ روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرته قائلًا: ولد هيركولانيوم في نهاية القرن الرابع عشر في بيغارو بالقرب من بيروجيا على الحدود بين أومبريا وتوسكانا ، أنضم إلى الرهبان الفرنسيسكان المحافظين، عندما أراد أن يحج إلى الأراضي المقدسة كان لا بد من أن يأخذ الإذن من والى مصر فأتى إلى الأراضي المصرية فقضي فيها فترة قصيرة، فذهب إلى الأرض المقدسة بعد عودته إلى توسكانا أمضى فترة من الخلوة والصلاة. فكان يمتز بالوعظ ، فكان يتجول في بيروجيا ، ولاكويلا ، ولوكا ، وفيتربو ومدن أخرى ليبشر بكلمة الرب إلى جميع الشعوب.

وتابع: وأصبح أحد أشهر الوعاظ في القرن الخامس عشر، وكان يتحدث ببلاغة عن آلام السيد المسيح والخلاص المقدم لخلاص الجميع، كانت كلماته وخطبه قوية جدًا لدرجة أن المستمعين كانوا غالبًا ما ينفجرون في البكاء ، واستلهامًا من مثاله ، قرروا تغيير نمط حياتهم. عاش في تقشف كبير ولم يأكل سوى القليل من الخبز والخضروات، وكان يصوم أحيانًا عدة أيام متتالية. 

وأضاف: كان يعظ في لوكا عندما حاصر الفلورنسيون المدينة لقد عمل على تنشيط المحاصرين للمقاومة ومساعدة سكان لوكا ماديًا، وتمكن من جلب الطعام إلى المدينة. 

وأوضح: فتنبأ هيركولانيوم بأنهم إذا فعلوا الكفارة حتى عيد الفصح، سيتم إنقاذ المدينة. اتبع الكثيرون تحذيره وتحققت تنبؤاته رفع الفلورنسيون الحصار.

مختتمًا: في لوكا كان يطرق من باب إلى باب متوسلًا الصدقات لفقراء الصين، وقد أعجب الناس بخدمته لدرجة أنهم قدموا له الأموال لبناء دير فرنسيسكاني جديد تم تعيين هيركولانيوم مفوضًا وحكم لمدة أربع سنوات المجتمعات الثلاث التي أسسها في توسكانا. قضى السنوات الأخيرة من حياته في الدير الذي أسسه في كاستلنوفو، ورحل بعطر القداسة يوم 28 مايو 1451م، وقام البابا بيوس التاسع بتطويبه في 29 مارس عام 1860م.