رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلوى بكر: الجوائز الأدبية معنية بالترويج لا صك القيمة

سلوى بكر
سلوى بكر

سلوى بكر واحدة من أبرز مبدعات العالم العربي، بدأت حياتها الإبداعية صدفة، فهي تقول "بدأت الكتابة بالصدفة، في شارعنا بمنطقة الزيتون، رأيت رجل عار تماما، ينزل إلى أحد فتحات المجاري ليصلحها، ولم يدر في مخيلتي يوما أن يحدث هذا، وقتها  كتبت أولى قصصي".

وتتابع: "في الـ22 من عمري بدأت أمارس الكتابة بأهتمام أكثر، ولم يشغلني النشر، حتى جاء شعبان يوسف ورفعت سلام، وأسسا مجلة كتابات جديدة، وسألني شعبان يوسف، ما تعرفيش حد من الشباب بيكتب قصة؟ قلت له أنا، وأعطيته كراسة مليانة بالقصص لي، أخذها وذهب بها ليحيى الطاهر عبد الله  ليأخذ رأيه فيما أكتب، وكان رد يحيى الطاهر عبدالله قصص جيدة، وطلب منه أن يتعرف عليّ".

فيما بعد، ذهبنا ثلاثتنا «أنا ويوسف أبو ريه وشعبان يوسف» إلى يحيى الطاهر عبدالله، وبمجرد أن رآني يحيى الطاهر عبدالله، قال لشعبان أعرف سلوى من زمان فقد كنا أصدقاء.

كانت البداية عبر الاشتباك والتفاعل كقارئة ومتفاعلة مع المشهد الثقافي، بدأت في نشر اعمالها القصصية والروائية ولاقت  النجاح وارتبطت أعمالها بواقع  المجتمع وتاريخه.

النقد لا يتحرى الدقة 

إلا أن رؤية سلوى بكر للنقد الثقافي كونه "لا يتحرى الدقة والموضوعية لأسباب اجتماعية أو سياسية أو مالية، على الأغلب هناك عوار ما موجود به، اللهم إلا قليلًا، فالناقد رجل أكاديمى يعمل بالجامعة يصحح أوراق الطلاب، فلديه وقت كبير مستنزف، أمَّا فى الخارج فالنقد مختلف؛ حيث يكون لكل كاتب ناقد متخصص فى أعماله، مثل ناقد ماركيز أو غيره، فلا يكتب الناقد عن الجميع بنفس الطريقة. كل هذا يلعب دورًا فى العملية الإبداعية".

ورغم رؤيته للنقد وعالمه وانطباعاتها عنه إلا أنه تشير إلى أن “الأعمال التي قدمتها، قاصرة على جزء كبير من طموحاتي للكتابة، ويرجع هذا إلى أنني كاتبة كسولة، لست مهتمة بما بعد الكتابة، أعيش حياتي اليومية غير مهتمة بالأفكار الخاصة بعملية ترويج ما أقدمه أو حتى منشغلة به".

وأضافت: "أتمنى أن يسعفني العمر، حتى أقدم بعض طموحاتي، أما عن مردود الكتابة غير مهتمة، لكن بعض ردود الأفعال التي تصلني عن ما أنجزه تسعدني".

 الجوائز للترويج لكنها لا تعطي صك القيمة

تقول "بكر" إن "الجوائز لم أشغل بالي بها، وليس شرط التحصل عليها منجز، الكاتب وتأثيره، فهناك أسماء لم تحصل على جوائز مثل نوال السعداوي، التى فتحت ملف المرأة ولها حضورها الدولي".

وتلفت أن "الجوائز العربية  لها دور كبير في  الترويج للأعمال الإبداعية المتحصلة عليها، ولكن هذا لا ينسى أن قيمة الأعمال الإبداعية لا تأتي أبدا نتيجة تحصلها على جوائز".