رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رواية «ماكيت القاهرة» للكاتب طارق إمام على طاولة اتحاد الكتاب.. الإثنين

ماكيت القاهرة
ماكيت القاهرة

تنظم شعبة النقد والدراسات الأدبية، بالتعاون مع شعبة السرد باتحاد الكتاب بمقره الكائن بالزمالك، في السادسة من مساء الإثنين المقبل، أمسية ثقافية لمناقشة رواية “ماكيت القاهرة”، للكاتب طارق إمام، والذي كان قد وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية للرواية العربية.

ويناقش الرواية كل من: الناقد الدكتور عادل ضرغام، دكتورة هدى عطية، دكتورة رشا صالح، والدكتور عايدي علي جمعة.

بدأ طارق إمام الكتابة في نهاية التسعينيات، وخاض رحلة طويلة مع العمل الإبداعي، أهلته ليحتل موقعًا طليعيا بين أبناء جيله، فحصد العديد من الجوائز مثل جائزة ساويرس ومتحف الكلمة وغيرها.

صدر للكاتب طارق إمام روايات عديدة منها: شريعة القطة٬ هدوء القتلة٬ الأرملة تكتب الخطابات سرا، الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس، ضريح أبي، طعم النوم ومن مجموعاته القصصية: طيور جديدة لم يفسدها الهواء٬ عجوز كلما حلم بمدينة مات، مدينة الحوائط اللانهائية وغيرها.

وبحسب الناشر عن رواية “ماكيت القاهرة” للكاتب طارق إمام: في روايته الجديدة ينقل طارق إمام القارئ إلى القاهرة 2045. والمشروع إنجاز ماكيت للعاصمة المصرية السابقة قبل ربع قرن، جوهره إحياء ذاكرة المدينة. ولأن السؤال لا ينجي من تقاطع واقع – مصيره المحو، مع خيال – يجتاح الأمكنة التي تخلق قاطنيها؛ ستبحث عن ذاتك في مرايا الحكاية. ماذا يحدثُ لو اكتشفت أنك مجرد شخصية روائية تتحكم في مصيرها شخصية روائية أخرى؟ تعيش في ماكيت أكبر من ماكيت اعتبرته، لسنوات طويلة، مدينتك؟ ستكون حتمًا إما أوريجا أو نود أو بلياردو، وستمضي في قراءة روايةٍ هي ماتريوشكا من المدن المتطابقة، كلَّما فضضت مدينة واجهتك مدينة مضادة.وللقارئ أن يتساءل عن شرط الوجود القاسي: ألهذه الدرجة يمكن لمكان متخيل أن يمحو مكاناً حقيقياً؟ 

ومما جاء في رواية “ماكيت القاهرة” نقرأ: "بدأ محاكاة القاهرة بالورق. في الطفولة يتساوى بيتٌ من ورق وبيتٌ من الخرسانة، وفقط عندما يكبر الناس، يكتشفون أن البيوت تُصنَع من الموادِّ التي تجعلها قادرةً على حماية نفسها وليس الدفاع عمَّنْ يقطنونها.

فيما كان أقرانه يصنعون مراكب وطائرات كان هو آخذاً بتشييد بيوت بيضاء تقطعها خطوط الورق المسطَّر، يضع عليه توقيعاً بدائياً سيظلُّ يطوّره استناداً لأصله الطفولي حتَّى يمنحه أخيراً هذه الهيئة: أوريجا، لكنه لن يلبث أن يكتشف أن المدينة تحتاج موادَّ أقوى، وألواناً أخرى، فلا وجود لمدينةٍ بريئةٍ إلى هذه الدرجة.