رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

76 عاما على استقلال الاردن.. إرادة عشق الملك عبدالله الثاني لـ"مملكة البلسم"

تلتقي كل العياد، كل المناسبات، والذكريات، تكبر مثل نبت عطري، كلما كبر، نفث العطر والشذى، حمل ألق الأرض والإنسان. 
اهها 76 عاما من يوم استقلال وحرية المملكة الأردنية الهاشمية. 
في هذا اليوم الغر، يوجه الملك عبدالله الثاني، ظهر يوم غد الأربعاء، خطابا للأردنيين، وللأمة، ذلك أن عيد استقلال المملكة السادس والسبعين، هو عيد للمملكة النموذج في العطاء والبناء والتنمية، وبلد التعاون والتضامن والوحدة، بلد حريص على لم الشمل وحماية اللاجئين، والدفاع عن المبادئ ووعي التاريخ والحاضر واستشراف المستقبل.

*مملكة الحب.. والبلسم. 
.. انه يوم تتسامى فيه خطوات وجهود الملك في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
.. يوم معطر بكل الجمال والانجاز؛ ذلك اننا نقف على صور  حافة قطرة من ندى البلسم، التمعت شمس أيار العيد، عانت عطر تلك اللحظة، وكانت الحكاية! 
حكايتنا، شعب الأردن، الرجال الرجال من أصول ومنابت، جذرها نبت  على ثقة ان المملكة الأردنية الهاشمية، ملكا وحكومة وشعبا، في أرقى حالات السمو الاجتماعي والسياسي. 
الندى والبلسم،  دلالات مهمة، يعشقها الملك الوصي الهاشمي،عندما يسير ماشيا في براري الاستقلال، يلتقط عطر الأعصاب النائمة في أمن وأمان ثقة استقلالنا، وهو حدث، يقاوم الملك، ويعزز قوته عبر خطوات، فما بعد عطر البلسم وشهقة الأرض، هناك:
*خطوة الاستقلال الفكري والتنمية الثقافية والادبية و المتأصلة بالصحوة والمد الهاشمي العربي الإسلامي.
*خطوة بناء وتأسيس وقوة الجيش العربي الأردني الهاشمي، مفترق عقدة الحكاية وحامي الملك والوطن.. والعطر. 
*خطوة كيان وأعمال الدولة الأردنية، بكل دعائم السيادة الوطنية، حكومة تدعم قوة الدولة ولايته العامة، تساندها سلطات دستورية، حامية لنص وروح الدستور، نهجها ديمومة الاستقلال لمملكة هاشمية عربية، قومية متأصلة في مدها وعمق تاريخها، وأن كانت 76 عاما، مؤشرات على قبض الجمال والحق وصون الأرض. 
*خطوة بناء المجتمع الأردن تنمويا وسياسيا وتربويا وصحيا واقتصاديًا. 
*خطوة بناء واستدامة الإعلام الأردني الوطني، فهو سلاح الأردن الناظمة لقدراتنا ومؤسساتنا و كفاءاتنا الإعلامية المؤثرة جوهر استقلال  الأردن  الدائم. 
افهو وصي الحق وحامل التاج وبهجة تجعلني اقول، ان الأردن، مملكة النموذج السهل الممتنع في كل بلدان المنطقة والشرق الأوسط تحديدا.
*خطوة، حرص الملك سند الاستقلال على قوة وطنية من نشامى الأردن، تدعم وتحمل مسؤوليات أجهزتنا الأمنية، عنوان أمن وأمان المملكة وجمال الاستقلال.

*رؤية هاشمية للحوار استقلالنا.

.. وفي يوم الاستقلال، وعادة أننا، في الأردن، نسمع اليوم وكل يوم من الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ان بلدنا، مؤسساتنا،أهل و سكان الأردن ، من شتى المنابت بخير، وهي، فلذات الشعب والاستقلال، صانعة النموذج الأردني الهاشمي، المحكوم برؤية هاشمية تبدأ وتنتهي، مع مدى اقتراب ومشاركة الأردني في خلق فرص تفهم الحوار المطلوب، الذي يدعو له الملك الهاشمي دوما،ذلك الحوار الذي يجعلنا نقترب من عشق الملك للأردن، مملكة البلسم، بهجة السلام والأمن.
76 عاما والمملكة، مع ملوك هواشم من عترة النبي الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، سائرا وفق نهج  المد الهاشمي، العزيز في ديمومة الحوار مع الشعب اولا، ومع النخب السياسية والنخب العشائرية، ومعهم أركان المؤسسات السياسية الدستورية في مجلس الأمة، الأعيان والنواب.

.. وفي مملكة البلسم، يقودنا الملك الهاشمي، بحرص وعزم نحو:
-اولا :«نجاحنا في الحوار»

-ثانيا: الأبواب مفتوحة لجميع الاقتراحات ووجهات النظر المختلفة في عملية الإصلاح.

_ثالثا:ربط تحديث المنظومة السياسية بإصلاح الإدارة العامة وتطوير الاقتصاد باعتبارها عملية متكاملة أساسها سيادة القانون.

.. وفي مسارات الحوار وتشعبات الرؤى، هناك آلية فكرية-اجتماعية، لها منطق فلسفي وضعه جلالة الملك في وثائق معاصرة أعلنت ونشرت ودرست وهي «الأوراق النقاشية»، التي يصر الملك الهاشمي على أن تكون الأوراق–الوثائق :«نقطة انطلاق للحوار حول عملية الإصلاح»؛ ذلك أن الملك، يضع لأي (محاور) فرصة فهم، وبالتالي وعي آليات الحوار ولماذا نتحاور في هذا الوقت من تاريخ الدولة الأردنية، بكل دلالات قوة مائة عام من التأسيس، وحيوية ملك هاشمي، القائد الأعلى الذي يراقب، يتابع، ويضع نقاط التحدي، لننطلق في الحوار اولا، ومن ثم في الاستجابة للأحداث.


.. في ندوة الاستقلال، ذلك العمر الذي تعلق بشجرة الهاشميين، لهذا يروي جلالة الملك، بيده الكريمة،  «حوار مع الملك» وفيه كل محددات ومنطق الرؤية الهاشمية التي، لم يكن همها منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى قبل أكثر من مائة عام، إلا الإنسان على الأرض العربية الأردنية، بكل مقوماتها وسعيها للاستقلال و بناء المملكة النموذج، والتي تعني للإنسان الواعي، والمراقب الدولي، أن الأردن، دولة تواكب العصر، تسعى للخروج من أزمات العالم التي فرضت علينا، ليس أقلها واقع وتعامل دولة مع تفشي جائحة كورونا، أو الازمة الاقتصادية التي انهارت جراء تداعيات دول كبرى، وما زلنا في الأردن، نتتبع فكر وحراك وصبر وعمل الملك في مواجهة خطورة الأزمات، ويقف جلالته صابرا، يرى الأمر وفق مخرجات الحوار، ومنطق فهم الناس أمن وأمان البلد، بعيدا عن الغوغائية والخوف والنزعات الخطيرة التي تجتاح العالم. 
*إعياد واستقلاله فريد

برغم مكامن العالم والازمات والأحداث، الأردن بخير، لقد خضنا اعيادنا، بناء مائة عام من الدولة الأردنية، وكنا بيد الملك .. يخطو جلالة الملك عبدالله نحو العقد السابع من عمره الميمون، يقف معنا، الأب، الأخ والجندي، الهاشمي يحيي، يداً بيد مع نشامى الأردن، كل الشعب الوفي، الذكرى الثالثة والعشرين ليوم الوفاء، عبرات التاريخ والرؤية الهاشمية، التي اينعت لحظة الوفاء للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وهي ذات مشاعل النور السامي، التي حملها الأردنيون وصقلت البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، بيعة تستنهض معالم المملكة الأردنية الهاشمية، وتضع دفات. الحكمة والفكر الملكي المتأصل، المتجذر في الفكر الهاشمي الأردني العربي، الإسلامي، الممتد إلى عطر وشذى العترة النبوية الشريفة.

*الالق الملكي

.. وفي مملكتنا نخوة الصبر والدفاع عن عطر الأرض، ويفوح شذى البلسم والبطم والملل وخبيزة الفقراء ولهذا، نحن في الاستقلال اقوياء.. 
.. الدولة الأردنية في ظل الاستقلال، مزيدا من الألق الملكي، واسيجتها وأجهزتها الأمنية والجيش العربي المصطفوي، وجيوش وضعها فكر وحكمة وقيادة الملك، تقف وتدعم وتساند، فمنذ تسلم الملك سلطاته الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، أقسم أمام مجلس الأمة، بداية وقوة وجوهر «العهد الرابع للمملكة التي باتت اليوم نموذجا في الأمن والأمان، تنثر المحبة، ملكها قائد يسعى لتمكين الشعب، تعزيز حضور وإمكانيات المرأة والشباب، داعم وحامي، وصاحب وصاية، يكفل المقتضى الدستوري لضمان حماية الدستور الأردني، مفخرة عالمنا المصون بالإرادة الملكية.
.. لن رك، برغم سنوات الجمر والصبر والتنمية، اننا مازلنا الأردن، مملة الحق والوصاية الهاشمية والثقافة النادرة التي تستشرف جيش الحق، البناء واستشراف مستقبل ديمومة ثقافتنا حامية الاستقلال، يدعمها:
 

-الجيش العربي الأردني المصطفوي، الذي يشكل ثقل الحماية والأمن وصاحب العز والبناء والتجهيزات التي عززها ووقف عليها القائد الأعلى الملك الذي استشراف المستقبل، مع قيادات الجيش وبات من أفضل جيوش المنطقة والشرق الأوسط.
ثانياً:

-جيش الإعلام والصحافة الأردنية الوطنية، بما تملكة من محبة وعناية الملك الهاشمي، جيش فيه الصحف اليومية، صحيفة الوطن «الرأي» عين القائد والمملكة، ووسائل ومواقع التواصل الإلكترونية والفضائيات الراقية فضائية المملكة، وغيرها من إذاعات وتلفزيونات، لها كأنها في مملكة ودراية الملك الذي يؤمن بأن الصحافة الأردنية، حرة سقف حريتها السماء، وهو جيش، يتفقده الملك ويعي، في مثل هذا اليوم، حاجة هذا الإعلام للرؤية الملكية الهاشمية التي تدعم حيوية وصموده ودوره في عملية الحماية الوطنية، فنحن في يوم الوفاء والطبيعة، نجدد الألق، ?نرنوا إلى رؤية ملكية تسند وتعزز صمود هذا الجيش القائم على الإعلام الملتزم، والأمانة والمصداقية.


-الجيش الأبيض، جيش الصحة الأردنية والخدمات الطبية الملكية في الجيش العربي، والقطاع الصحي الخاص، والأهلي، الذي أثبت قدرته على حماية الشعب من تفشي جائحة كورونا، عدا عن دوره الوطني.


-جيش الدولة الأردنية، من مؤسسات و وزارات وقطاعات الأعمال والتربية والتعليم العالي والاقتصاد، العام والخاص.
 


-جيش الأجهزة الأمنية والأمن العام والدفاع المدني والمخابرات، والمراكز الأمنية المتخصصة، وروافدها التي تسهر على قوة إرادة الملك والمملكة والدولة الاردنية والحدود كافة.

من لحظة البيعة، ومنذ تأسيس فكرالاستقلال، استشراف المستقبل، وجلالة الملك، يعي دور المملكة في راهن الأحوال عربياً ودولياً، مؤمنا بأن سيادة الأردن، بالتعاون والتشارك والاتصال، وحماية ثوابت الأمة والوطن، تلك الصورة التي يتمسك بها الملك الهاشمي، مدافعا، حاميا، وصيا على صورة ومكانة وحاضر وقدسية أوقاف القدس، والحرم القدسي الشريف، فالعزم الملكي، عزم تعودنا عليه، قوة وحزم لايلين في وقفات الحق، والقدس، صنو عمان، صنو القوة والقدرة الهاشمية التي نجدد لها البيعة، بيعة الحب والجمال، بيعة الوطن المثقف، والجيش الصناديد، والوعي المستنيرة، من ملك، يعشق الشعب، يضع آفاق المملكة والدولة والعالم بين يدي الاجيال التي تجدد البيعة وسط رؤية تنهض بها تعديلات دستورية وقوانين، تجعلنا نتزامن ونستظل بالحمي الهاشمي. 
.. 23عاماً كأنها لحظات ونحن نتأمل مفرق تلك الشعيرات، لجين الفضة التي تتناثر لتزيد الألق.. عام أكثر وفاء وبيعتك نكتبها بالدموع والدم والقلم الأمين..

*دولة الحوار والأمن المجتمعي

.. نحن كأمة وكشعب، وكعائلة هاشمية، شركاء في إنجاح الحوار المطلوب، بمراحل اساسية علينا أن نسير ضمن خطوطها، لنقف أمام خارطة طريق، فارسها وواضع مؤشراتها ومناخ الحوار حولها، الملك شخصيا، مسنودا من إرادة هاشمية متجذرة في التراب الأردني، تراب الشهداء، والرجال الرجال، تراب مملكة، ظهرها شعب وجيش وأجهزة أمنية، وميثاق بيعة، اطلالة دولة اردنية كالطود الشامخ، تتعب، لكنها لا تنهار، دليلها، هذا الحلم بمملكة لن تقبل الا ان تكون قوية بشعبها وبكل من يعيش على أرض الأردن، وحصانة وصاية الملوك الهواشم للمدينة المقدسة، القدس، ميراث الحق والنور الإلهي ساعة الإسراء والمعراج، والسند القوي لمكانة الملك وقيادته، في جعل الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس بمثابة الروح من قوة الأردن الهاشمي.

لنكن مع الملك عبدالله الثاني في دعوته لنكن شركاء في صون المنجز، ونصاعة صورتنا في العالم.

أن نجاح الأردن، الدولة، الاستقلال، هو في جلوس الجميع على طاولةالعمل وإعادة التنمية المستدامة، والحوار للعمل من أجل مصلحة الوطن، بغض النظر عن الاختلاف في الاتجاهات؛ ذلك أن الملك ينبهنا إلى، الابتعاد عن تفتيت الجهود، واي انحراف في رؤيتنا لتنمية وبناء واستكمال الأردن الذي يستشرف المستقبل بوعي وبيد حانية، هي يد الملك التي ترشدنا نحو القوة والعزم والأصالة والحرية، والمحافظة على مملكتنا النموذج.

*.. رسالة البطريرك  ثيوفيلوس الثالث إلى الملك عبدالله الثاتي

..بخور مقدس، من ثرى القدس وبيت لحم والناصرة ورام الله والخليل، فيه عبق فلسطين المحتلة، حمل تهنئة، لها مكانتها وخصوصيتها،  فرح لها الملك الوصي الهاشمي، جعلت من عيد المملكة، الاستقلال السادس والسبعون، عيدا مميزا، ففي وسط محاولات شرسة من الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس، و الإخلال بالوضع الشرعي القانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، والاقتحامات التي تمت أمس واليوم للمسجد الأقصى المبارك، مربط غرة الوصاية الهاشمية على أوقاف القدس المسيحية والإسلامية. 
في ظلا كل ذلك، كانت رسالة بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، التي هنأ بها   الملك الوصي الهاشمي  عبدالله الثاني ابن الحسين. 
"ثيوفيلوس" من أبرز وأكثر القيم والشخصيات  الدينية المباركة، يفاخر العالم، بأنه وبطريركيتة، من هوى وعز ووصاية المملكة الأردنية الهاشمية. 
البطريرك  جعل العالم المؤمن المسيحي والمسلم ومن كل المعتقدات يعزز معه سورة الانتماء والأصالة لكل قيم الاستقلال الحضارية والسياسية والإنسانية التي تؤكدها رؤية الملك الرصي:  "نفاخر العالم أننا جزء أصيل من الأسرة الأردنية الوفية، التي تقف صفا واحدا مسيحيين ومسلمين، مع القدس في مواجهة ظروف ربما هي الأصعب منذ سنوات وضغوطات كبيرة وتهديدات لبقائنا وصمودنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية على حد سواء.
كما هو اعتزاز البطريرك ثيوفيلوس الثالث، "إن الأردن وطن قوي عصي متماسك أمام الصعاب كافة، وهو الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية والحامي لمقدساتها وصمود شعبها، وسنبقى نرافق الأردنيين بدعائنا وعلى رأسهم صاحب الوصاية الهاشمية العادلة والأمينة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي كان وما زال وسيبقى السند الأول والحامي الأمين لعقاراتنا ومقدساتنا، والوريث الوحيد للعهدة العمرية الخالدة".
وقال، إن التاريخ سيسجل هذا الحب العظيم بماء من ذهب، وسيسطر الأردنيون مجددا سجلا حافلا بالعطاء.
في ظلال عيد الاستقلال، يوقر شذى سروات بيت المقدس وكنيسة القيامة، ذلك الحب العميق، بكل دلالات المشاعر المسيحية العربية الشرقية التي يدعمها ويساهم في الدفاع عنها سيادة البطريرك. 
الاستقلال قصيدة حب لمد عربي قومي، قوة للأردن اليوم الصامد المدافع الحليف لأمته وقضايا.