رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع كندي يدعو لزيارة مدينة تانيس المصرية ويرصد مميزاتها

الاثار المصرية
الاثار المصرية

دعا موقع كندي لزيارة مدينة تانيس المفقودة، مشيرا إلى سفر الكثير من الأشخاص حول العالم إلى مصر لمشاهدة المواقع القديمة مثل أهرامات الجيزة العظيمة والمتاحف والمناطق الأثرية الأخرى، لكن القليل منهم يعرفون عن تانيس وهي مدينة قديمة ضائعة يكتنفها الغموض.

وكشف موقع ذا ترافيل الكندي المتخصص فى السياحة، تفاصيل جديدة عن المدينة المصرية وكيفية الوصول إليها وما يميزها عن غيرها.

تقع مدينة تانيس في دلتا النيل بين الأراضي الزراعية على بعد حوالي 103 أميال من القاهرة. 

وقد عُرفت بأسماء عديدة في الماضي، إذ أطلق عليها المصريون القدماء اسم جين، وعرفها العبرانيون باسم زون، واليوم يطلق عليها سان الحجر. 

وأشار الموقع فى تقرير له إلى أنه تم عرض تانيس في فيلم ستيفن سبيلبرج عام 1981 "غزاة السفينة المفقودة" ، حيث ظهرت إنديانا جونز في الموقع، في غرفة خرائط تم فيها تخطيط المدينة بأكملها .

أهم ما يميز تانيس 

وقال إن ما يميز تانيس هو الأجزاء العديدة من الهياكل الصخرية الضخمة بما في ذلك الجرانيت المنتشرة في جميع أنحاء الموقع القديم، وما يثير اهتمام الزوار حقًا هو حقيقة أن بعض المخلفات قد احترقت هناك تكهنات كثيرة حول السبب وراء ذلك على سبيل المثال، يأخذ الكثيرون الإشارة إلى نظرية الدكتور روبرت شوش حول ظاهرة الانفجار الشمسي بينما ينكرها علماء الآثار.

يُعتقد أن تانيس قد تم توريثه وإعادة استخدامه عدة مرات وفقًا للقطع الأثرية المكتشفة، من المقرر أن تعود أقدم فترة تأريخ لتانيس إلى الأسرة الحادية والعشرين التي استمرت من 1069 قبل الميلاد إلى 945، وكانت عاصمة الإقليم الرابع عشر لمصر الوجه البحري.

وفي نهاية الأسرة العشرين في مصر (بعد وفاة رمسيس الحادي عشر، 1069 قبل الميلاد)، سمنديس (1069-1043 قبل الميلاد)، الذي كان حاكمًا سابقًا للدلتا وكاهنًا كبيرًا لآمون، تولي قيادة مصر السفلى مما جعل تانيس عاصمة.

كانت هذه بداية حكم الأسرة الحادية والعشرين من قبل عائلتين ملكيتين (واحدة في شمال تانيس والأخرى في طيبة) بعد وفاة سمنديس غزا العديد من الفراعنة العرش بما في ذلك بسوسينيس الأول الذي تم العثور على جثمانه فى تانيس بنهاية الأسرة الحادية والعشرين.

وأوضح الموقع أن تاريخ أقدم دراسة لتانيس يعود إلى عام 1798 أثناء رحلة نابليون بونابرت الاستكشافية إلى مصر بواسطة بيير جاكوبين الذي رسم خريطة للموقع القديم، وقد تم التنقيب عنها لأول مرة في عام 1825 بواسطة جان جاك ريفو الذي عثر على اثنين من أبا الهول الجرانيت الوردي التي يمكن رؤيتها في متحف اللوفر. 

وفي أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي، قام عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه باكتشاف اختراق في تانيس وجد هو وفريقه مجموعة كاملة من المقابر الملكية بما في ذلك مقبرة شيشنق الثاني، والتي كانت سليمة، كما وجدوا أربعة أقنعة جنائزية ذهبية، تابوت من الكوارتزيت، توابيت فضية، مرمر وقطع من المجوهرات تم حفر هذه القطع الأثرية والهياكل المغليثية من 10 إلى 20  قدمًا تحت الأرض إلى ما نعرفه اليوم باسم تانيس.

ولفت الموقع إلى اكتشاف رائع آخر هو وجود عدد كبير من المسلات في الموقع مقارنة بالمواقع القديمة الأخرى في مصر، ويُعتقد أن المسلات شُيدت في فترة ما قبل الأسرات، كما شوهدت بعض المسلات بنفس الصبغة المحترقة، وبدا أن الكثير من البقايا تلاشت.

ويعتقد البعض أن المسلات لم تستخدم كأشياء ضخمة لتمجيد قوة الفراعنة ولكن بدلاً من ذلك تم استخدامها في الواقع كمستقبل للطاقة المنبعثة من “هيكل الطاقة” مثل الأهرامات.

بفضل أحدث التقنيات، استخدمت عالمة الآثار سارة باركاك صورًا مأخوذة من أقمار الاستشعار عن بعد التي تدور حول الأرض على ارتفاع 435 ميلًا لكشف لغز تانيس في عام 2010، وتعاونت مع فريق فرنسي، وتمكنت من رسم خريطة لمدينة تانيس بأكملها بما في ذلك الشوارع والمباني والضواحي القديمة باستخدام صور الأشعة تحت الحمراء القادرة على تتبع الهياكل المدفونة تحت الرمال من خلال التكنولوجيا، تمكنوا من تحديد مواقع المقابر والمستوطنات القديمة.

كيف تصل إلى تانيس

للوصول إلى تانيس استقل ميكروباص أو حافلة شرق الدلتا من القاهرة عبود والوصول إلى فاقوس، ثم استقل سيارة أجرة أو حافلة محلية إلى قرية سان الحجر.

يمكنك أيضًا اختيار حجز جولة إرشادية من القاهرة سيشرح الدليل تاريخ وأهمية الحروف الهيروغليفية على البقايا.

وأشار الموقع إلى عدم وجود رسوم دخول لزيارة تانيس.