رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آمين سر دولة الفاتيكان يزور العاصمة الأوكرانيّة كييف

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

قام رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغير، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول بزيارة العاصمة الأوكرانيّة كييف، امس وذلك في اليوم الثالث من زيارته إلى الدولة التي مزقتها الحرب.


وأشار رئيس الأساقفة إلى أن زيارته تهدف "إلى إظهار قرب الكرسي الرسولي والبابا فرنسيس من الشعب الأوكراني، لاسيما على ضوء العدوان الروسي على أوكرانيا".

 

وأضاف: "أؤكد لكم أن كلاً من الأب الأقدس وأقرب معاونيه، بمن فيهم أنا، نتألم بشكل كبير أمام مشهد العديد من القتلى، والعنف من جميع أنواعه، وتدمير المدن والبنى التحتية، وانفصال العديد من العائلات، وملايين النازحين واللاجئين".


وكانت الزيارة، التي تم تأجيلها عدّة مرات بسبب المخاوف الصحيّة أثناء تفشي الجائحة، ستركز، "في أوقات السلم"، على "العناصر الإيجابيّة للعلاقات الثنائيّة بين الكرسي الرسولي وأوكرانيا"، والتي تأتي بالتزامن مع مرور ثلاثين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين.


وعبّر المطران غالاغير عن "رضا الكرسي الرسولي الكبير" عن العلاقات بين البلدين، مسلطًا الضوء على التبادل الدائم للزيارات، خاصة في السنوات الأخيرة. كما أشار إلى تبادل الرسائل والمكالمات الهاتفية بين البابا فرنسيس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي "اكتسبت أهمية أكبر في السياق المحزن للحرب في دونباس على مدار السنوات الماضيّة، كما والحاليّة"، بحسب قوله.
 

وفيما يتعلق بالصراع المستمرّ، أقرّ رئيس الأساقفة غالاغير بـ"تقييد" محاولاتنا البشريّة لإيجاد طرق فوريّة لإنهاء هذا الصراع غير المنطقي".

 

 وقال: إنّ الإيمان بالله والإنسانية يدفعنا إلى المثابرة في السعي لتحقيق السلام من خلال الصلاة والأقوال والأفعال وعدم الخضوع بسهولة للتحديات الهائلة، لافتًا إلى أنّ اجتماعاته مع مسؤولين في الحكومة الأوكرانية وممثلين دينيين، بالإضافة إلى ضحايا الحرب، مكّنته من "لمس جراح الشعب الأوكراني والاستماع إلى صلواتهم الحارّة من أجل السلام".


وجدّد وزير الخارجيّة الفاتيكاني "استعداد الكرسي الرسولي للمساعدة في عملية تفاوض حقيقية، معتبرًا إياه الطريق العادل للتوصل إلى حلّ عادل ودائم". كما علق رئيس الأساقفة غالاغير على الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الروحيّة والماديّة للشعب الأوكراني من خلال حضور ونشاط الكنائس المحليّة الكاثوليكيّة، كالروم الملكيين واللاتين في الرعايا والأبرشيات، والمؤسسات التابعة لها، وأشار إلى أنّ هذا العمل يتم بانسجام مع جهود الكنائس والمنظمات الدينية الأخرى.

 

وفي الختام، أعرب رئيس الأساقفة غالاغير عن أمله في أن تجد السلطات الأوكرانيّة، إلى جانب الكنيسة والهيئات المسيحيّة والمنظمات الدينية "الدعم الذين هم في أمسّ الحاجة إليه.