رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استمرار أعمال الجولة الثانية من اجتماعات المسار الدستورى الليبى بالقاهرة.. وتفاؤل بالتوصل لحل سياسى

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، استمرار مشاورات لجنة المسار الدستوري الليبي، المكونة من مجلسي النواب والأعلى الدولة، التي تعقد في العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني وليامز، إن التوافق بين مجلسي النواب والدولة حول الإطار الدستوري – خلال الاجتماعات المنعقدة في القاهرة حاليًا – «متروك لصدق النيات».

وأوضحت وليامز، في تصريحات صحفية، «إن كان هناك إرادة حقيقية وصادقة يمكن أن يحدث كل شيء»، ودعت أعضاء لجنة المسار الدستوري إلى أن «يتحملوا المسؤولية التاريخية الملقاة على عواتقهم وأن يحترموا إرادة الشعب الليبي ورغبة الملايين من السكان في انتخاب من يمثلهم في أقرب وقت ممكن».

وأضافت: «لا يوجد هناك متسع من الوقت لمزيد من تضييع الفرصة تلو الأخرى، فالشعب الليبي لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة واستمرار المراحل الانتقالية إلى ما لا نهاية».

من جهته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي الليبي محمد الترهوني، إن اجتماع القاهرة مهم جدًا للتوافق بين الليبيين، مشيرًا إلى أن هناك محاولات من قبل تنظيم الإخوان لعرقلة المفاوضات، لافتًا إلى أن وجود الميليشيات في العاصمة طرابلس يهدد اي مسار تفاوضي.

وتابع الخبير العسكري، في تصريحات لـ"الدستور"، أن قرار ينتج عنه توافق ليبي ولا يأتي على أهواء المليشيات، وعلى رأسها المفتي المعزول الصادق الغرياني وجماعته،  فلن يجدي ثماره، مشيرًا إلى ضرورة حلحلة المشكلة التي تواجه العاصمة في ظل وجود التشكيلات المسلحة ومن ثم يمكن إدراك استلام الحكومة الجديدة مهامها".

واشار إلى أن هناك تفاؤلا باجتماع القاهرة من أجل وجود حل حقيقي للأزمة التي تمر بها البلاد، وإنهاء ما وصفها بمهزلة الجماعات المسلحة التي تحاول بعض الأطراف دعمها، وإعادة احيائها مجددًا من أجل فرض الأمر الواقع.

وكانت قد انطلقت المشاورات الليبية في القاهرة يوم الأحد الماضي، على أن تنتهي غدا الجمعة، وتهدف إلى التوافق من أجل التوصل إلى صيغة للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وتعقد المشاورات بمشاركة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز.