أوروبا تزيل أكثر من 200 سد على أنهارها

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه تمت إزالة ما لا يقل عن 239 حاجزًا وسدًا، عبر 17 دولة في أوروبا في عام 2021، فهو عام تحطم فيه الرقم القياسي في إزالة السدود في جميع أنحاء القارة.

وتابعت "الجارديان" أن إسبانيا احتلت الصدارة، حيث تم هدم 108 من إجمالي هذه السدود والمتواجدة على أنهار البلاد، حيث قال باو فرنانديز جاريدو، مدير المشروع لمؤسسة "ورلد فيش ميجراشين فونديشن": "جهودنا لتوسيع عمليات إزالة السدود في جميع أنحاء أوروبا تتزايد بسرعة".

وأضاف: "يتفهم عدد متزايد من الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والشركات، والمجتمعات أهمية وقف وعكس فقدان الطبيعة، والاقتناع بحقيقة أن إزالة السدود هي أداة؛ لاستعادة الأنهار التي تعزز التنوع البيولوجي، والقدرة على التكيف مع المناخ، ونرى أيضًا الدروس المستفادة من عمليات الإزالة السابقة للسدود، وبدء بلدان جديدة في عمليات الإزالة، والأموال الجديدة، بما في ذلك التمويل الجماعي".

وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من مليون حاجز على أنهار أوروبا، وقد تم بناء العديد منها منذ أكثر من قرن مضى، هناك ما لا يقل عن 150 ألفًا من الحواجز القديمة، التي عفا عليها الزمن، والتي لا تخدم أي غرض اقتصادي.

وتابعت: "أن السدود وعوائق الأنهار الأخرى تمنع طرق هجرة الأسماك، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان مناطق التكاثر، وانخفاض أعداد الأنواع مثل السلمون، وسمك الحفش، وسمك السلمون المرقط، وثعبان البحر، مما يؤثر على التنوع البيولوجي الأوسع للنظم البيئية، بما في ذلك الأنواع التي تتراوح من النسور إلى ثعالب الماء، وتنقل الأنهار التي تتدفق بحرية أيضًا الرواسب والمغذيات".

وعاد فرنانديز جاريدو ليقول: "إن هناك حاجة ماسة؛ لإزالة السدود، فلدينا مئات الآلاف من الحواجز المهجورة، وهي مشكلة تتعلق بالسلامة، حيث تؤثر السدود على جودة المياه ومستويات المياه الجوفية، وتتسبب في تآكل القنوات والسواحل واختفاء الشواطئ، وتولد انبعاثات غازات الدفيئة، وتؤدي إلى انخفاض وحتى انقراض مجموعات الأسماك المهاجرة، مع انخفاض بنسبة 93٪ في الأسماك المهاجرة في أوروبا خلال الخمسين عامًا الماضية، السدود لها تأثير سلبي على البيئة ، لذلك إذا لم يعد السد أو السد ضروريًا بعد الآن، فلا يجب أن نلقي العبء على الأجيال القادمة".