رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس هيئة نظافة القاهرة: الآلات الجديدة مماثلة لمعدات شوارع باريس وإنجلترا (حوار)

اللواء إيهاب الشرشابي
اللواء إيهاب الشرشابي

انطلقت مطلع الأسبوع الماضي سيارات شفط آلية للقمامة بمحافظة القاهرة، وهي مماثلة لسيارات الشفط الموجودة في شوارع باريس وإنجلترا في محاولة من هيئة نظافة القاهرة لمواكبة الصحوة العالمية وروح التطويرات التي تقوم بها القيادة السياسية وعزم أجهزة الدولة المصرية خلال الفترة السابقة وصولا بالفترة الحالية على إرجاع القاهرة إلى سيرتها الأولى كأنظف مدن العالم، وجرت التوجيهات الرئاسية بتكليف مجلس الوزراء بتدشين منظومة للنظافة جديدة تشرف عليها وزارة التنمية المحلية  بتكليف محافظة القاهرة، وجاءت هيئة نظافة القاهرة إحدى ركائز منظومة النظافة الجديدة بجانب إشراك الشركات الخاصة في عمليات النظافة.

«الدستور» أجرى حوارًا مع رئيس هيئة نظافة القاهرة اللواء إيهاب الشرشابي لاستطلاع التطويرات الجارية.

في البداية حدثنا بشيء من التفصيل عن صفقة سيارات شفط القمامة؟

قيمة سيارة الشفط بـ650 ألف جنيه.. ونمتلك 20 سيارة لتصل إلى العام المقبل لـ100 سيارة شفط.

هل هناك جدول لتحرك سيارات شفط القمامة في مناطق محافظة القاهرة؟

قمت بتنزيل سيارات الشفط في الشمالية والجنوبية وفي نفس الوقت قمت بإنزالها  في الفترة الحالية لإمكانية شراء معدات مثلها من الشركات الخاصة العاملة في نظافة القاهرة.

كيف ترى حداثة سيارات الشفط وما مميزاتها؟

 وفرت الكثير وهي المناسبة للقاهرة 2030، وأطمع بأن يكون على رأس كل شارع سيارة شفط للقمامة بمحافظة القاهرة.

أما مميزاتها أنها حافظت على الصحة العامة سواء للجمهور أو العامل، فمثلا القمامة التي يقوم بإلقائها المواطن في الشارع يلتقطها العامل، ومن الممكن أن تكون محملة بالفيروسات، فالمعدات جنبت العامل هذه الأخطار هذا بخلاف عامل الوقت فالعامل الذي كان يقوم بكنس الشارع لمدة ساعات الآن في دقائق يتم الانتهاء منه، فمثلا شارع مثل صلاح سالم تنجزه الشافطة في وقت قياسي جدا، وفي النهاية قامت برفع الروح المعنوية عند العامل بشكل كبير جدا.

ما أعمال الفترة الحالية فى محافظة القاهرة؟

 تحدث بها إزالة عشوائيات ومشاريع كبرى، وكان لا بد من استقدام معدات للسيطرة على هدم المخلفات لتمتلك الآلية اللي تقوم بها برفع المخلفات من معدات وحاويات وسيارات.

 ونمتلك أسطول كبير من 960 سيارة و160 معدة "فلوسنا" جيدة جدا ولكن للأسف كان هناك قلة ترشيد.

هل تقوم بشراء المعدات التي تقتضيها مرحلة العمل الحالية؟

أوقفت الشراء لمدة ثلاث سنوات لشراء المعدات غير الموجودة بالهيئة لتغذية أسطول الهيئة العامة للنظافة.

 كيف واجهت مشاكل الهيئة؟ 

تعلمنا أنه لتقوم بحل المشكلة لابد أن تقتحمها ولابد أن تدخل إلى عمق المشكلة وتقوم بتقدير موقف وتعمل بعدها ليأتي التوفيق من عند الله. 

هل لا يوجد أي نقص في معدات الهيئة؟

السيارات الناقصة قمنا بإصلاحها واستكفينا بشراء قطع الغيار وهو ما وفر شراء المعدات غير الموجودة تماما بالهيئة والتي تواكب الصحوة العالمية.

هل هناك خطة لإصلاح العامل داخل الهيئة منكم؟

الأساس بالتأكيد هو الفرد العامل فكان لابد أن نوقف بعض الجوانب السيئة مثل «الشحاتة» في الشارع. 

هل قمت بتوعية العامل داخل الهيئة؟

الإصلاح بين العمال جاء على مراحل وفترات لتقويم العامل وكفه عما كان يحدث سابقا من عادات سيئة.

هل الورش الآن وفرت الأموال من ميزانية الهيئة؟

قديما كانت تكلف صيانة السيارات النقل الثقيل في الخارج من 560 ألفا الى 570 ألف جنيه، أما الآن إصلاحها في الوقت الحالي فيكلف 160 ألف جنيه داخل ورش الهيئة واللودر نقوم بصيانته داخل ورش الهيئة من 180 إلى 190 ألف جنيه.

 معنى ذلك أنه لا وجود للشراء في الوقت الحالي؟

اعتمدنا أن نشتري فقط قطع الغيار، والتوعية بأهمية المعدات والحفاظ عليها أثناء التصليح.

هل العمال داخل ورش الهيئة يمتلكون الحرفة للتعامل مع الحاويات والمعدات الثقيلة في الإصلاح؟ 

اصطدمت بالواقع وجدت أنهم معلمون وأسطوات مهرة ولكن يعملون بالخارج ولكن بعد حصولهم على الفرصة، قدموا عمل أكثر من ممتاز ويقومون بتعليم أجيال جديدة.

 كم تبلغ مخلفات القاهرة تقريبا؟

_ يقولون لي إنها 18 طنا ولكنى أستريب من هذا الرقم فالحقيقة أشعر بأنه أكثر بكثير، فلو قمت بقياسها على سبيل المواليد ستجد زيادة كبير في الدقيقة الواحدة، احسب لي حفاضتين على الأقل في اليوم لكل مولود.

كثيرا ما تحدثت عن الارتقاء بالعامل ونبذ العادات السيئة.. اشرح لي ما العادات السيئة؟

 سابقا كان يتصدر المشهد شخص يرتدي زي الهيئة يقوم بالشحاتة في إشارة المرور والجميع يشكونه تغير هذا الآن وأنا لا أقول كل عمال الهيئة كذلك ولكن كان هناك عمال يفعلون ذلك.

كيف واجهت ذلك التسول؟

أود أن أنبهك أن زي عمال الهيئة كان يباع في الأعياد بـ1000 و3000 جنيه، لارتدائه من قبل أشخاص لا تربطهم بالهيئة أي صلة عمل فقط «للشحاتة».

هل تمت مواجهة تلك العمليات؟

طبعا عند معرفتنا نقوم بالتبليغ لإلقاء القبض عليه واتخاذ ضده كل الإجراءات القانونية.

وهل هناك إجراءات أخرى لمنع التسول؟

 قمت بتغيير الزي الخاص بعمال الهيئة وذلك لمنع ظاهرة الشحاتة تحت ستارة الهيئة، فالزي شيك جدا ومناسب وليس من المنطقي أن من يرتديه يقوم بالتسول.

أنت ترفض كل أشكال المساعدة لعمال الهيئة؟

أنا لست ضد المساعدة لعمال الهيئة ولكن الكارثة الحقيقية عندي أن عامل الهيئة يقوم بمد يديه بالشارع، هناك أناس يتم توزيع طعام عليهم لا أمانع بل أكون سعيدا وفي رمضان كنت أشاهد مواطنين كثيرين يقومون بتوزيع الوجبات، كنت في غاية سعادتي.

كثيرا ما تحدثت عن أهمية رفع الروح المعنوية للعامل.. هل هناك خطط منكم؟

نعم أؤمن بأهمية وقيمة رفع الروح المعنوية للعمال من خلال توفير الوسائل الحديثة التي تعينهم على العمل بشكل أفضل وأكثر أمانا، ومنها الشافطات والزي الجديد الذي وفر الروح المعنوية العالية للعامل، فالمعدة التي يقوم بالعمل بها "شافطة القمامة" تتجاوز الـ600 ألف جنيه.