رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كان ببدلة الفرح».. صديق ضحية حادث المنوفية يكشف عن آخر مشهد في حياة الراحل

الشاب المتوفى أثناء
الشاب المتوفى أثناء شراوه بدلة الفرح

اتشحت مدينة أشمون بالسواد حزناعلى ثلاث شباب راحوا ضحية حادث سيارة الموت بالمنوفية، أودت بحياتهم داخل ترعة النعناعية، التابعة لدائرة مركز أشمون، وعقب ليلة حزينة بكت لها كل الأمهات على فراق شباب ناجحين ومشهود لهم بالسيرة الطيبة، ويدرسون في كليات الطب والهندسة.

وكانت أخر مشاهد المهندس أحمد علاء عطا أحد ضحايا سيارة الموت بالمنوفية والتي سقطت به مع اثنين من أصدقائه أثناء القدوم من أحد الأفراح في الساعات الأولى من صباح الخميس، بعد اختلال عجلة القيادة من يد أحدهم، وفشل كافة المحاولات لإنقاذ أرواحهم البريئة من الموت غرقًا داخل الترعة  كان صورة له في أحد محلات الملابس لشراء بدلة فرح شقيقته والتي كان مقرر لها عقد قرنها ليتبدل الفرح إلى عزاء، والمهنئين إلى مشيعين ومعزين تاركين ورائهم الكثير من الأحزان والأواجع لأسر وأحباب كثيرين.

وأكد أحد أصدقاء الشاب أحمد علاء لـ«الدستور»، أن ضحايا سيارة الموت بالمنوفية، لم يفترقا من قبل وطوال حياتهم مع بعض وحتى وإن فرقتهم الدراسة الجامعية والكليات، إلا أنهم يقضون وقت الإجازة سويا، ولم يفلح الموت أن يفرق أحدهم عن الآخر وماتوا سويا كما عاشوا، مؤكدا أن الشباب الثلاثة كانوا مثال في كل الأخلاق والإلتزام.

وكان قد شيع الآلاف من أهالي مدينة أشمون جثامين ثلاثة شباب في حاله من الحزن وذلك عقب تعرضهم  لحادث غرق.