رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«منتعش رغم الغلاء».. خبيران يوضحان سر الطفرة في شراء الذهب خلال الأيام الأخيرة

الذهب
الذهب

يستمر الذهب في تسجيل زيادات مستمرة، حيث سجلت أسعار الذهب في منتصف تعاملات أمس الخميس، ارتفاعات غير مسبوقة في محلات الصاغة، بنحو 35 جنيها، لتصبح حصيلة الارتفاعات 45 جنيها للجرام الواحد خلال 24 ساعة.

وبيع عيار 21 بسعر 1200 مقابل 1165 جنيها، فيما بيع عيار 24 بسعر 1371 جنيها، وبلغ عيار 18 سعر 1029 جنيها وبيع الجنيه الذهب بسعر 9 آلاف و600 جنيه، وسط توقعات بالاستمرار في مؤشر الزيادة.

وقال عبدالله عبدالقادر عضو الغرفة التجارية للذهب، في تصريح لـ"الدستور" إن ارتفاع الذهب لأعلى من 1900 دولار هو أعلى سعر قد وصل له على الإطلاق، لكنه أمر متوقع، لاسيما بعد قرار رفع الفائدة الأمريكية، قائلا إن رفع أسعار الفائدة في الماضي كانت تؤثر على الذهب بالسلب وينخفض سعره، ولكن ما حدث أمس أنه بالرغم من ارتفاع الفائدة ارتفعت أسعار الذهب ما يرجع إلى سبب وضوح حالة عدم اليقين في العالم واعتبار الذهب ملاذ آمن للاستهلاك.

وفي الوقت ذاته لوحظ أن هناك عمليات شراء قوية للغاية من صناديق الاستثمار المرتبطة بالذهب، وهناك عمليات شراء قوية للبنوك المركزية للمعدن الأصفر، وبالتالي يزيد من سعره محليًا.

فادي كامل: الذهب زينة وخزينة

في سياق متصل، ذكر فادي كامل خبير أسواق الذهب، أن هناك زيادة في الطلب العالمي والمحلي على الاستثمار في الذهب كملاذ آمن ومحور للتحوط فمع طرح الشهادات الاستثمارية ذات فائدة الـ 18 % لا يزال البعض يفضل المعدن الأصفر كزينة وخزينة لمدخراتهم، كما أصبح  في السنوات الأخيرة هو العنصر الأساسي الاستثماري الوحيد المؤمن حاليا، وزيادة الطلب المحلي في مصر شهدت طفرة نوعية كبيرة للغاية.

وأوضح أن آخر تقرير من مجلس الذهب العالمي أوضح أنه في الربع الأول في العام الجاري والشهر الأول ارتفعت من 6 لـ 12%، وهي من وجهة نظر المصنع المحلي تُقّدر الزيادة دي بنسبة تتعدى 20% .

وأفاد فادي كامل بأن العالم يشهد إعادة ترتيب وتشكيل قوته الاقتصادية من جديد، وهناك عوامل متعددة الاتجاهات لشكل العالم اقتصاديا من جديد، ويمكن تلخيصها في 4 عوامل مؤثرة بشكل رئيسي على الاقتصاد العالمي، وكل عامل منهم تندرج تحته عوامل فرعية كثيرة. 

ونوه بأنه من ضمن هذه العوامل الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي أدت لوجود أزمة في أسعار الطاقة خاصة في أوروبا، وأزمة في أسعار الغذاء الأساسية.

وأردف بأن العنصر الثاني يمثل في انتشار تحور جديد قوي من وباء كورونا، وخاصة في الصين، ما أثر بشكل كبير على حركة الإنتاج.