رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعثة مصر لدى الاتحاد الإفريقي تنظم جلسة حول تغير المناخ في إفريقيا

جلسة البعثة المصرية
جلسة البعثة المصرية حول تغير المناخ

نظمت سفارة مصر لدى إثيوبيا وبعثتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي جلسة نقاشية حول موضوعات التكيف مع تغير المناخ في القارة الإفريقية.

وجاء ذلك استمرارًا لسلسلة الفعاليات التي تنظمها السفارة، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، في إطار الاستعدادات المصرية الجارية لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

أهمية التكيف مع تغير المناخ 

وأكد السفير دكتور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، الأهمية الخاصة التي تحظى بها موضوعات التكيف مع تغير المناخ للقارة الإفريقية في ظل التداعيات السلبية لتغير المناخ، والتي تواجهها القارة بالفعل ومستمرة للعقدين القادمين رغم الجهود الدولية الجارية للحد من الانبعاثات.

وشددت على تركيز الرئاسة المصرية المقبلة للمؤتمر على موضوعات التكيف باعتباره أولوية للدول النامية والدول الإفريقية.

ودعا السفير محمد نصر، مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية وكبير المفاوضين المصريين لتغير المناخ، إلى ضرورة توفير التمويل الميسر اللازم لتنفيذ خطط التكيف الوطنية في الدول الإفريقية، وعدم إثقال كاهل الدول الإفريقية بمزيد من الديون، أخذًا في الاعتبار بدء تعافي القارة من تداعيات جائحة كورونا.

17 دولة إفريقية متأثرة بتغير المناخ

وأوضح أن الظروف الخاصة للقارة الإفريقية جعلتها تعد أكثر المناطق تضررًا من تغير المناخ، في ظل وجود 17 دولة إفريقية ضمن أكثر 20 دولة متأثرة بالتغيرات المناخية، بالرغم من إسهام القارة المحدود في الأزمة.

من جانبها، أكدت كرستينا شان مستشارة المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، أهمية البيانات والمعلومات حول المناخ في الحفاظ على القطاعات الاقتصادية لا سيما الزراعية في القارة، وفي ظل عمل 60% من القوى العاملة بالقارة به.

وأشارت إلى أهمية تضمين معلومات المناخ مع آليات التأمين ضد الكوارث، فضلًا عن تضمين بعد التكيف مع التغيرات المناخية في كل مشروعات وخطط بناء البنية التحتية خاصة في الأراضي الساحلية والزراعية، وإيلاء اهتمام أكبر للدور المحوري للقطاع الخاص في الاستثمار في مجالي التكيف والحد من الانبعاثات.

وركز المدير الإقليمي لإفريقيا بالمركز العالمي للتكيف "أنتوتى نيونج"، على الحاجة إلى توجيه مزيد من التمويل الدولي إلى جهود التكيف وموازنة التمويل الموجه إلى جهود التخفيف والحد من الانبعاثات.

أولويات التكيف على تغير المناخ 

ولفت إلى اتفاق المركز العام الماضي مع بنك التنمية الإفريقي على تنفيذ برنامج الإسراع بتنفيذ جهود التكيف في إفريقيا، والذي يهدف إلى تخصيص 25 مليار دولار لدعم جهود التكيف في القارة بحلول عام 2030، إلى جانب إصدارات المركز حول التكيف وآخرها في 2021، والتي أثبتت وجود جدوى اقتصادية للاستثمار في مشروعات التكيف.

واستعرض منسق المبادرة الإفريقية للتكيف "سيني نافو"، والتي أطلقتها مصر عام 2015، عملهم الجاري لتفعيل الوحدة الفنية للمبادرة في القاهرة قبل مؤتمر شرم الشيخ، ولإعداد حزمة للإسراع بجهود التكيف في القارة بحلول عام 2030.

وأوضح أنها تتضمن برامج محددة لكل من أولوياتها بهدف توفير نظم للإنذار المبكر وتوفير البيانات المناخية للدول الإفريقية، والتنسيق وتوحيد جهود مختلف المؤسسات الإفريقية العاملة في مجالات التخطيط ورسم السياسات والتنفيذ. كما نوه بعمل المبادرة الجاري مع الحكومة المصرية في مشروع حياة كريمة بهدف توسعة نطاق تنفيذه في القارة الإفريقية.

وفي ختام الجلسة، تم تأكيد أهمية تقدير الظروف الخاصة للقارة الإفريقية، وضرورة تيسير نفاذ دول القارة إلى التمويل المُيسر لدعم خطط التكيف مع التغيرات المناخية وتداعياتها.

وتم التشديد على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين لتيسير النفاذ إلى الفرص، وأهمية المخرجات العلمية والاعتماد عليها كأساس في توجيه السياسات والمفاوضات الدولية حول تغير المناخ، والانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ في مؤتمر شرم الشيخ.